الأكل من الشجرة، وجعل معصية إدريس -أي إبليس- اعتراضه على إسناد إدارة الوقف إلى آدم، بدلاً من امتناع إبليس عن السجود لآدم حين أمره الله به!!
وفي فصل "جبل" -أي موسى عليه السلام- جَعل التقاط آل فرعون لموسى من حفرة بدلاً من اليم، وجعل البئر التي سقى موسى أغنام ابنتي شعيب منها، جعلها صنبورًا أو حنفية مياه، وجعل "شعيب" هو الذي جاء إلى موسى بدلا من ذهاب موسى إليه!!
وفي فصل "رفاعة" جعل الحواري الخائن الذي أرشد اليهود على المكان الذي اختفى فيه عيسى عليه السلام امرأة كان عيسى قد تزوجها، وهى جاسوس عليه.
وجعل لعيسى أبًا هو "شافعي"، وعيسى عليه السلام ليس له أب.
أما في فصل "قاسم" -أي محمد (صلى الله عليه وسلم) - فقد كثر التحريف والتزوير. من ذلك الافتراء الصارخ على السيرة النبوية الطاهرة، حيث زعم أن "قاسم" كان بيَّاع بطاطة، وأنه ضُبط متلبسًا باختلاس ثمار الجوافة من حديقة يملكها آخرون، وأنه جرى في الشارع عريان والأطفال يتضاحكون حوله.
وأنه كان تلميذًا لورقة بن نوفل، وكان يناديه بـ "يا معلمي"!!، وأن خديجة تشككت كثيرًا في أمر الرسالة .. إلخ .. إلخ.
- وسبب هذا التحريف أمران فيما قدرنا:
أحدهما: حرص المؤلف على الاستفادة من وقائع التاريخ الديني النبوي في "رسم شخصيات الرواية"، وهذا أمر ظاهر جدًا في القسم الأول من الرواية.
أرجح الأقوال أن الرجل الصالح ليس هو نبي الله شعيب.