للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاحترام، ولو كان به ذرة من خير لما جفا لحمه هذا الجفاء الغريب!! إني أراه كما يراه عمنا -يعني إدريس- لعنة من لعنات الدهر .. لقد نال هذه الأرض هبة بلا عناء، ثم طغى واستكبر"!! (١).

قدري لأدهم:

"هذا الرجل -أي الجبلاوي- أسوأ من ابنه إدريس"!! (٢) - يعني إبليس.

قدري لهمام:

"هل وعدك البلطجي الأكبر -يعني الجبلاوي- بالحماية(٣).

وحسبنا .. كذلك - هذا القدر من بذاءات قدري الموجهة إلى الجبلاوي، وما أكثرها، وعلم الله أننا مكرهون على نقل هذه "الكفريات" لأننا نريد أن نقنع القارئ الذي لم تتح له فرصة قراءة الرواية "أولاد حارتنا" بالحكم الذي سنراه مناسبًا لهذه الرواية المشئومة.

وفي ختام هذه الملاحظة نقول:

إن رواية "أولاد حارتنا" كان ينبغي عليها أن ترعى حرمة الجبلاوي هذا ما دامت قد رمزت به إلى "الله"، وهي مسئولة عن كل كلمة وردت فيها، سواء أسندتها إلى "شخوصها" أو "أشخاصها"، وهم جميعًا -الشخوص والأشخاص- أبرياء مما أسندته الرواية إليهم، أبرياء أمام الله، وأبرياء أمام الناس؛ لأنهم لم يقولوا حرفًا واحدًا مما نُسِبَ إليهم، ويعلم الله، وتشهد ملائكته وصالحو المؤمنين أن إبليس نفسه -فيما حكاه عنه القرآن- كان أكثر


(١) "أولاد حارتنا" (ص ٧١).
(٢) "أولاد حارتنا" (ص ٩٢).
(٣) "أولاد حارتنا" (ص ٩٤).