للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمين- في عداد المنشئين كتاب الرسائل، مع أن هذا الاسم لا ينطبق عند علماء الأدب إلا على الكاتب في ديوان الرسائل، ولم نجد فيه طاهر بن الحسين منشئًا قط.

- ومن الخطأ في الحكم زعم المؤلف أن علم الكلام ومذهب الاعتزال نشأ في العصر الثاني من حكم بني العباس أي بعد ١٣٢ هـ، مع أن المشهور في التاريخ أنه لما كثرت الزنادقة والملاحدة في زمن المهدي، أوعز إلى العلماء أن يحاجوهم بالأدلة العقلية ويدون ذلك في الكتب ففعلوا وسموا المتكلمين.

ومن الخطأ فى الحكم جعله أبا منصور عبد الملك الثعالبي صاحب يتيمة الدهر، هو صاحب التفسير الكبير المعروف بتفسير الثعلبي، والثعلبي هو الإمام الحجة الثبت (أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي) فهو شخص آخر غير أبي منصور الثعالبي.

- ومن أخطائه قوله أن القصائد طالت في العصر الثالث من حكم بني العباس وطول القصائد لم يختص في عصر دون عصر، وقوله: أن العرب لم يدركوا شأو اليونان والفرس في تطويل القصائد؛ فإن المؤلف لم يفطن إلى الفرق بين الشعر العربي والأعجمي؛ فإن الشعر العربي تنظم القصيدة فيه من بحر واحد وقافية واحدة وروي واحد، وشعر الأمم الأعجمية ليس فيه قافية.

- ومن الخطأ في الاستنتاج، زعم المؤلف أن التصوف لم ينشأ إلا في العصر الثالث أي بعد ٣٢٤ هـ، وينعى على ابن خلدون وغيره ممن يرى أن اشتقاقه من الصوف، ويرى أن اشتقاقه من كلمة سوفيا اليونانية (بمعنى الحكمة).

- وأقول أن طريقة القوم قد اشتهرت بهذا الاسم قبل شيوع ترجمة الكتب اليونانية وانتشار الفلسفة.