بتوجيهات الراهب بحيرا واتسمت كتابته بالسخرية والاستخفاف بوثائق العهد النبوي ووصف حادثة شق صدر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالغرابة، وادعى أن هناك خصومة بين خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - وأخذ مصادره في هذا من كتب المستشرقين.
تاسعًا: في رواية "عذراء قريش" والتي تناولت عصر الخلفاء الراشدين، أقام منطقه على تجريح الصحابة - رضي الله عنه - واتهام بعضهم بالحقد وتدبير المؤامرات، واتهم السيدة عائشة - رضي الله عنه - بالميل إلى سفك الدماء والنزوع إلى الشر.
ووصف الخليفة عثمان - رضي الله عنه - بأنه رجل إمعة وذليل ومستسلم لابن عمه، وافترى على (علي بن أبي طالب كرم الله وجهه) وفسر الفتنة تفسيرًا مغرضًا واتهم عليًّا - رضي الله عنه - بالتهاون في المطالبة بدم عثمان.
عاشراً: وفي رواية العباسة، التي تحكى قصة نكبة البرامكة - اتهم الرشيد بالاستهتار والمجون والاستبداد والظلم، وقدم تفسيرًا خاطئًا ومغرضًا لقتل بني برمك، وشوه شخصية العباسة أخت الرشيد.
الحادي عشر: في رواية "شارل وعبد الرحمن" -والتي تحكي جزءًا من عصر الولاة بالأندلس- زعم بأن القواد وأمراء الجند من المسلمين كانوا مشغولين بحب فتيات النصارى وقد فتنوا بجمالهن، وأن هذا الحب قد صرفهم عن أمر الفتح، فتركوا جنودهم في ساحة القتال وادعى أنهم كانوا يهتمون بالغناثم أكثر من اهتمامهم بما عداها، وجرى على تصوير حروب الإسلام عن أنها حروب غنائم.
الثاني عشر: أجرى على لسان أبي مسلم الخراساني من الافتراء، ما قال من أن العرب كانوا يحتقرون غير العرب، ويسومونهم سوء العذاب ثم يفتخرون عليهم بالنبوة، وطمس معالم التاريخ الإسلامي في هذه الرواية