الحديث، وكان لويس عوض وغيره من ناقلي ركام الفكر الوثني الغربي وكلها أفكار تدور حول الجنس والمرأة والأهواء.
وهم حين يترجمون لا يؤصلون الأشياء ولا يعرفون القارئ العربي بالمترجم لهم ولا يذكرون مثلاً أنه كان مجنونًا أو مصابًا بأشد أنواع انفصام الشخصية كنيتشه أو فرويد، ولكنهم يقدمون كل ذلك كأنه علم وكأنه حقيقة، بينما هو في الحقيقة من أهواء النفوس الضالة المغموسة في أشد ألوان الفساد والانحراف ويتركون التساؤلات دون إجابة زيادة في التعمية، وكل الأسئلة المحيرة التي يوردها الباحثون والعلماء إجابتها واضحة أمام المسلم؛ فلماذا لا يجيبون ولا يهدون القارئ الحائر إلى الحقيقة التي يعلمها، لماذا يتركونه في متاهات ومجاهل وتساؤلات والإجابة يسيرة؟ لماذا يخلقون هذا الجو من الحيرة والشك؟ إن القارئ المسلم يعرف أنه ليس في حاجة إلى كل هذا الركام، ويفهم أن هذا الركام من حثالة أقوام ضلوا وانحرفوا فهو لا يستطيع أن يهديهم أو يقدم لهم شيئًا نافعًا وأنه من صنع بيئة أخرى؛ فلماذا يترجمونه ويقدمونه ويملأون به الصفحات إلا إن كانوا يريدون خداع الذين لا خلفية لهم وتضليلهم.
- إن الأمانة تقتضي من الصحافة العربية حين تقدم قصة أو كتابًا أو موضوعًا غربيًا أن تقدم كاتبه بأمانة وتقدم ظروف البحث بأمانة وأن توازن بين مفهومنا الإسلامي وبين مفهومهم وبين حاجتنا إلى ذلك أم العكس.
أما أن تغرقنا الصحافة العربية في باب الأدب بكل هذا الركام من المترجمات التي تزيد من حيرة الشباب الصغير الذي يكون في هذه المرحلة في حاجة إلى إضاءة الطريق أمام نفسه القلقة إلى معرفة الخير والنور والهدى والرشاد؛ فإن أصحابنا مسئولون أمام الله عن هذه الجرائم؛ لماذا لا يضعون الإجابات عن تلك الشبهات والتساؤلات؟ لماذا لا يضعون أبحاثهم المترجمة