للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبل المعركة مباشرة "كانت إذاعات العدو (١) تقول: قاتل وأم كلثوم معك في المعركة .. قاتل وعبد الحليم معك في المعركة".

نعم .. إنه عبد الحليم حافظ المسئول أمام الله عن ميوعة الشباب وتخنثهم وضياعهم في تيه الأغاني والحب وكل ما هو محرم .. يكفي فيلم واحد من أفلامه "أبي فوق الشجرة" فما ظنك بتدمير شباب أمة بالكامل.

- أليس هو الذي غنى "قدر أحمق الخطا .. سحقت هامتي خطاه"، أما علم الناس أغيته الداعية إلى الاشتراكية الساخرة من الرجعيين

ونطبل لك كده هو ... ونزمر لك كده هو

ونقول لك يا عدو الاشتراكية ... يا خاين المسئولية

أليس هو القائل "انتصرنا" في وقت الهزيمة.

- نذكر الناس بأغنيته التي حوّلت الشعب إلى قطيع يأتمر بأمر الطاغية "جماهير الشعب تدق الكعب .. تقول كلنا صاحيين"، لقد كان عبد الحليم صوتًا للشمولية في قسوتها، وبشاعتها ضد شعبها وأمتها، وكان لسانًا للقمع الذي أخضع الشعب لسطوته وقهره، كان رمزًا لزمن الهزائم والعار، وعدّه العدو جنرالاً يحارب به النظام معاركه الخاسرة دائمًا.

لماذا عبد الحليم وشقشقاته وطقطقاته التي ترضي الزعيم الفلتة المفلوتة من دورة الزمان؟!

في ذكرى وفاة المطرب عبد الحليم حافظ العشرين -بل وفي كل سنة- فرضت أجهزة الدولة الإعلامية زفة عن عبد الحليم في أكثر من عشر محطات إذاعية وأكثر من عشر قنوات تلفزيونية، فضلاً عن جرائد السلطة ومجلاتها طوال أسبوعيين تقريبًا، وفي كل أوقات البث والإرسال موضوع عبد الحليم


(١) أي: المصريين.