للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبالوا وتغوطوا فيه!

- والتحدي لمشاعر الأمة الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية، عندما غضبت كل الأمة من الوحشية الصهيونية التي استخدمت كل أسلحة الدمار الثقيلة، والمحرمة دوليًا، ضد أطفال وشباب ونساء وشيوخ انتفاضة الأقصى المبارك والقدس الشريف والاستقلال الفلسطيني -التي تفجرت في ٢٨ سبتمبر سنة ٢٠٠٠ م- فكتب هذا الشاعر الحداثي داعيًا إلى حب الجنود الصهاينة الذي أطلقوا الرصاص على الطفل الفلسطيني الأعزل -محمد الدرة- لمدة خمس وأربعين دقيقة!!.

فالكراهية -في عرف هذا الشاعر الحداثي- يجب أن تقف عند "القتل" ولا تتعداه إلى القاتل" (١)!! ..

ولست أدري -ولا المنجم يدري- هل يمكن كراهة الزنا، مع حب الزناة؟! وكراهة السرقة، مع حب اللصوص؟! وكراهة "الشيطنة" مع حب الشياطين؟! ..

وهل يمكن أن نقيم العدالة والقصاص على الجريمة، مع الحب وإطلاق السراح للمجرمين؟!.

- ولقد توّج هذا الشاعر الحداثي مسلسل القطيعة مع ثوابت الأمة، عندما سُئل عن رأيه فيما:

"لو اصطدم المبدع الشاعر بما هو مقدس؟ ".

فإذا به - بعد أن أعلن "تقديسه لقيمة العقل وقيمة الحرية" يعلن رفضه لوجود "المقدس الديني" من الأصل والأساس! .. فهذا الذي يسمونه "مقدسًا


(١) مقال لأحمد عبد المعطي حجازي بعنوان "سوف أكون صريحًا مع الجميع" - الأهرام (ص ٢٨) في ١١ - ١٠ - ٢٠٠٠ م.