للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدرته الكامنة على أن يكون هو والله واحدًا. صارت المعجزة تتحرك بين يديه" (١).

- وهكذا يسف أدونيس ويهوي في واد سحيق، يهوي في وحول، ويسقط في رجس. ونستحي أن نعيد ألفاظه فهي أقبح من كل تعليق، يقول الدكتور عدنان النحوي:

"هذا كاتب واحد من كُتّاب الحداثة. فما بالك بغيره من الكتاب، وإني أَؤمن أن استعراض كتاباتهم جميعها ضرورية حتى نعرف الخط الذي يُرسم، والحرب التي تُشَنّ. ولكن مثل هذه الدراسة أوسع من مجال هذا الكتاب، ولقد تحدث الأستاذ الدكتور محمد مصطفى هدارة في محاضرته القيّمة في مؤسسة الملك فيصل الخيرية في ١٧/ ٦/١٤٠٦ هـ عن الحداثة، ولقد كان عنوان المحاضرة "الحداثة والتراث" استعرض في مقدمتها أهمية هذا الموضوع وخطورته، وكان من جملة ما قاله:

"والحقيقة هي أن الحداثة أخطر من ذلك بكثير، فهي اتجاه فكري أشد خطورة من الليبرالية والعلمانية والماركسية وكل ما عرفته البشرية من مذاهب واتجاهات هدّامة؛ ذلك أنها تتضمّن كل هذه المذاهب والاتجاهات، وهي لا تخصّ مجالات الإبداع الفني أو النقد الأدبي ولكنها تعمّ الحياة الإنسانية في كل مجالاتها المادية والفكرية على السواء" (٢) اهـ.

- يقول الدكتور عدنان النحوي:

"كتبتُ قصيدة في (أدونيس) على أثر إعلانه في جريدة الشرق الأوسط أنه يبحث عن مهندس يصمم له قبره. قلتُ القصيدةَ لأُبين له ثلاث نقاط:


(١) المرجع السابق (ص ١٣١).
(٢) "الحداثة في منظور إيماني" (ص ٤٠).