للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجُهَاداها: إجهاض الجيم المسجونة

بين الجامع والمتجر

أم جيم تتهجَّى وتجاهِرُ:

جيمٌ تتفجَّر؟! ".

- ترى بماذا نخرج من هذا الكلام؟ وما هي القيم الجمالية التي يمثِّلها ويؤديها؟! ثم لنقرأ قوله:

"جيم حجناء وجيم جبَّاء وجيم بجراء وجيم عجراء وجيم جيميه.

من جعل الجيم مفاجأةً وأهازيج جزافيه؟ " (١).

هل زاد المذكور على رص معاني الجيم المعجمية؟

هل أضاف جديدًا بتساؤله عن الجيم المفاجأة والأهازيج الجزافية؟

ألا يذكِّرنا ذلك بمن كان يقول: الأرض أرضٌ والسماء سماء .. ؟

- وإليك مقطعًا آخر يقول فيه صاحب الجيم العجراء:

"الجيم الجعرانية جابهت الجيم السنجانيه

فانبعجت جيم الأيديولوجيه

وتوجست الجيم الجيماء

فما جدوى جيمين هما جيم الشجب

أو الجيم الجلاتينيه؟ " (٢).

***


(١) حسن طلب، مجلة "إبداع"، عدد ١٢، ديسمبر ١٩٩١، (ص ٥١)، والمنشور في "إبداع" جزء مما نشر بالديوان.
(٢) انظر "آية جيم" لحسن طلب - الهيئة العامة للكتاب ١٩٩٢، و"الورد والهالوك شعراء السبعينات في مصر" لحلمي القاعود (ص ١٩٨ - ٢٠٠) - دار الاعتصام.