للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهالوك، لدرجة أن يشعر المرء أن هؤلاء القوم لا عمل لهم ولا اهتمام لديهم إلا الجنس والشبق مستبيحين في سبيل ذلك كل مقدس وثابت ولو كان الذات الإلهية! " (١).

والله ما يكتبه هؤلاء الزنادقة المارقون يعف عنه أبو نواس وبشار بن برد ولو قام شعراء الزندقة قديمًا من قبورهم وسمعوه ربما ماتوا من هول ما يسمعون .. لقد رفعوا برقع الحياء مطلقًا .. إنه تسافل رخيص فاق ما عرفه الناس من كتابات جنسية رخيصة، وهي ليست قاصرة على واحد منهم بل هي قاسم مشترك بينهم جميعًا:

انظر إلى ما يقوله حلمي سالم في مجلة الشعر .. أكتوبر ١٩٩١ (ص ٤٨). والمقطع في (ص ٥١) في قصيدته "غزال تحت طاغية" (٢) وجرأته الغريبة على القرآن الكريم وتناوله النص القرآني وكلمة "كن" في سياق رخيص يتناول علاقة جنسية بين رجل وامرأة وإلى ما كتبه محمد فريد أبو سعدة في مجلة "الرافعي" -مديرية الشباب والرياضة بطنطا- العدد ٢٢ يوليو ١٩٩٢ (ص ١١)، ومقال السمطي في الشرق الأوسط ٨/ ١١/١٩٩٢ ونصوص أحمد زرزور، وأحمد طه، وجمال القصاص، وحسن طلب، وعبد المنعم. رمضان وحلفي سالم المنشورة في مجلة الكرمل ع ٤/ ١٩٨٤ لتعرف أي لغة شبقية بذيئة لدى شعراء الهالوك الزنادقة (٣).

- ولقد كان شعراء الهالوك عونًا للطغاة والديكتاتورية، وعملوا في خدمة الأنظمة المستبدة والدعاية لها، ولعل موقفهم من "صدّام حسين" وحزب البعث أبرز دليل على ذلك، فقد عملوا في صحفه، ونشروا في مؤسساته الثقافية، ونشر أحدهم ديوانًا يتغزل في بطولته. ثم إنهم الآن


(١) "الورد والهالوك" لحلمي القاعود (ص ٢٢٦).
(٢) انظر "الورد والهالوك" (ص ٢٢٨، ٢٢٩).
(٣) انظر إلى نماذج من شعرهم المنحط الشبقي في "الورد والهالوك" (ص ٢٢٨ - ٢٣٢).