للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ممارساتها، تصاعد نتائج تعصبها الذي انفجر في جرائم إرهابية أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء، وأودت بحياة مبدعين ومفكرين، كان اغتيالهم تأديبًا لغيرهم، وأمثولة على ما يمكن أن يصل إليه قمع المخالفين، خصوصًا الكتّاب الذين تنوعت أشكال الإرهاب التي تعرّضوا لها ما بين الإرهاب المادي والمعنوي. وقد سبق أن كتبت في مواجهة مخاطر إرهاب هذه الجماعات كتابي "ضد التعصب" (سنة ٢٠٠٠) الذي كان كشفًا وإدانة لما حدث لأمثال نصر حامد أبي زيد وحسن حنفي وسيد القمني ومارسيل خليفة وأحمد البغدادي وغيرهم من المفكرين والمبدعين الذين امتدت إليهم حراب الإرهاب الديني، وحاولت القصاص منهم ومن أمثالهم" (١).

وقال: "ولم يكن من المصادفة أن يتم اغتيال الكاتب فرج فودة في صيف ١٩٩٢، بعد أن كتب ما كتب عن التطرف والتعصب، وكشف عن الأسباب التي تؤدي إلى الإرهاب نتيجة تأويلات دينية أصولية، أبعد ما تكون عن سماحة الإسلام ودعوته إلى المجادلة بالتي هي أحسن" (٢).

- جابر عصفور هو القائل:

"طه حسين مسئول عن أجزاء كبيرة من هذا الكائن جابر عصفور .. طه حسين موجود في نفسي وأنا موجود به" (٣).

- ويقول عن دعوته وإيمانه بالفصل بين الدين والدولة ودعوته إلى الدولة المدنية "العلمانية": "أنا شخصيًّا (على الرغم من أنني معروف بكثرة


(١) "مواجهة الإرهاب قراءات في الأدب المعاصر" للدكتور جابر عصفور (ص ٢٤ - ٢٩) - مكتبة الأسرة.
(٢) المصدر السابق (ص ٢٧).
(٣) "على ضفاف الثقافة .. حوارات حول المستقبل" للدكتور عمرو عبد السميع (ص ١١٦) - مكتبة الأسرة.