قال في كتاب "التراث"(١٥٦): "هل إذا قدر لتراث المصريين في التوحيد الديني أن يظهر وينشر وتسلط عليه الأضواء هل ستظل مكانه اللاهوت العبراني كما هي في دوائر الفكر العالمي؟ مكانة الرائد الذي يمثل أقدم النصوص المكتوبة في عقيدة التوحيد؟ .. كلا وتلك واحدة من مهام الفكر العربي في صراعه ضد الصهيونيين" فهو يطالب بإحياء (توحيد! ) الفراعنة لتغتاظ إسرائيل! .. قلت: بل لتفرح!، ويقول في كتاب "الإسلام وفلسفة الحكم"(٥٨٢) عن المتوكل العباسي: "كما عم انقلاب المتوكل العباسي المعتزلة بالاضطهاد فلقد شمل به الشيعة العلويين كذلك فالأمويون قد قتلوا الحسين والمتوكل هدم قبره وسواه بالتراب ثم حرث أرضه وزرعها كي لا يزوره أحد من الناس"، فهو ينكر على المتوكل إحياءه للسنة في هدم القبور المرتفعة ومنع الناس من الافتتان بها لا سيما إذا كانوا من جهلة الشيعة، وقد كان الأولى بالسلفي أن يمدحه لا أن يذمه.
٤ - ومما يشهد بعدم سلفية الدكتور مدحه للتصوف الفلسفي ورجاله وهو يعلم أنه لا لقاء بين السلفية والتصوف الفلسفي الذي يقوم على مبدأ (وحدة الوجود) و (الحلول) فاسمعه يقول عن الأفغاني -متأثرًا به-: "وهو فيما يتعلق بالوقف من التراث الصوفي في الفكر الإسلامي كان أقرب إلى التصوف العقلاني -إن جاز التعبير- منه إلى التصوف العملي القائم على التنسك والتذوق والحدس .. فمعروف عنه تقديره الكبير للشيخ محيي الدين ابن عربي الذي يعد من أبرز أعلام التصوف الفلسفي في الفكر الإسلامي""نظرة جديدة"(٢٤٧).
هذا غيض من فيض .. وقطرة من بحر مما لدى الدكتور من أفكار وكلمات تصادم المنهج السلفي فكيف يزعم أنه من رجاله؟
هم الرجال وعيب أن يقال ... لمن لم يتصف بمعاني وصفهم رجل