للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيه" "مسلمون ثوار" (١٤٢).

وقال: "طلب من الخليفة -أي عمر بن عبد العزيز- أن يجعله قائمًا على رد المظالم والأموال المغتصبة من الأمة والتي كان الخلفاء والأمراء الأمويون قد احتازوها منذ علا نجمهم في خلافة عثمان بن عفان .. فقال غيلان الدمشقي للخليفة: ولني بيع الخزائن ورد المظالم. فولاه هذه المهمة وعهد إليه بتلك المسئولية" "مسلمون ثوار" (١٤٧).

وقال: "كانت حياة غيلان نموذجًا فريدًا يجسد الموقف الثوري من سلبيات مجتمعه كذلك كان مماته نموذجًا فريدًا يجسد سلبيات هذا المجتمع ويدين هذه السلبيات" "مسلمون ثوار" (١٤٩).

- قلت: قال ابن حبان: "كان داعية إلى القدر قتل وصلب بالشام لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به لبدعته التي كان يدعو إليها وقتل عليها".

ثم روى بسنده إلى إبراهيم بن أبي عُلية قال: "كنت عند عبادة بن نسي فأتاه آت فقال: إن أمير المؤمنين هشامًا قد قطع يدي غيلان ورجليه فصلبه.

قال: ما تقول؟ قال: قد فعل. قال: أصاب والله فيه القضاء والسنة ولأكتبن إلى أمير المؤمنين ولأحسنن له رأيه" (١).

- قال الذهبي: "غيلان بن أبي غيلان المقتول في القدر ضال مسكين" (٢).

وقال ابن حجر: "قال ابن المبارك: كان من أصحاب الحارث الكذاب وممن آمن بنبوته فلما قتل الحارث قام غيلان إلى مقامه. وقال له خالد بن اللجلاج: ويلك ألم تك في شبيبتك ترامي النساء بالتفاح في شهر رمضان ثم صرت خادمًا تخدم امرأة الحارث الكذاب المتنبي وتزعم أنها أم المؤمنين ثم


(١) "المجروحين" لابن حبان (٢/ ٢٠).
(٢) "ميزان الاعتدال" للذهبي (٣/ ٣٣٨).