للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٧٩٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ:

قِيلَ لِعُمَرَ: أَلَا تَسْتَخْلِفُ؟ قَالَ: إِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو بَكْرٍ، وَإِنْ أَتْرُكْ فَقَدْ تَرَكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي رَسُولُ اللَّهِ . فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ، فَقَالَ: رَاغِبٌ وراهب، وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ مِنْهَا كَفَافًا، لَا لِي وَلَا عَلَيَّ، لَا أَتَحَمَّلُهَا حَيًّا وَمَيِّتًا.


أخرجه مسلم في الإمارة، باب: الاستخلاف وتركه، رقم: ١٨٢٣.
(تستخلف) تعيِّن خليفة بعدك. (فأثنوا عليه) أثنى الصحابة الحاضرون على عمر . (راغب راهب) أي راغب في الثناء في حسن رأيي، راهب من إظهار ما بنفسه من الكراهة. وقيل: يعني: الناس راغب في الخلافة وراهب منها، فإن وليت الراغب خشيت أن لا يعان عليها، وإن وليت الراهب خشيت أن لا يقوم بها. وقيل: إني راغب عند الله، راهب من عذابه، ولا أعول على ثنائكم. (كفافاً) لا لي ولا عليّ. (لا أتحملها) لا أجمع في تحمل تبعات الخلافة بين حياتي ومماتي.