(تبنى) ادعاه ابنا له، وكان التبني من عادة الجاهلية وقد أبطله الإسلام. (أنكحه) زوجه. (لامرأة) هي بثينة بنت يعار الأنصارية، ﵂. (دعاه الناس اليه) نسبوه اليه. (ادعوهم لآبائهم) انسبوهم إليهم. /الأحزاب: ٥/. (فذكر الحديث) أشار إليه البخاري رحمه الله تعالى ولم يذكره، ورواه مسلم في الرضاع، باب: رضاعة الكبير، رقم: (١٤٥٣) وفيه: أنه ﷺ قال لها: (أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة). وكان يتغير وجه أبي حذيفة ﵁ من دخول سالم ﵁ عليها، وفي رواية قالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير؟ فتبسم رسول الله ﷺ وقال: (قد علمت أنه رجل كبير) وعند أبي داود في النكاح، باب: من حرم به [أي برضاعة الكبير] رقم: (٢٠٦١): فأرضعته خمس رضعات، فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة وقد ذهب عامة علماء المسلمين - ومنهم الأئمة الأربعة - إلى أن رضاع الكبير، وهو من تجاوز السنتين سن الرضاع، لا أثر له في ثبوت المحرمية، وحملوا هذا الحديث على الخصوصية، أو أنه قد نسخ حكمه بما ثبت من أدلة أخرى].