للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٧٣ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ صَحِيحٌ يَقُولُ: (إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُحَيَّا، أَوْ يُخَيَّرَ). فَلَمَّا اشْتَكَى وَحَضَرَهُ الْقَبْضُ، وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِ عَائِشَةَ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَفَاقَ شَخَصَ بَصَرُهُ نَحْوَ سَقْفِ الْبَيْتِ ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى). فَقُلْتُ: إِذًا لَا يُجَاوِرُنَا، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ حَدِيثُهُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا وَهُوَ صَحِيحٌ.

[٤١٧٦، ٤١٩٤، ٤٣١٠، ٥٣٥٠، ٥٩٨٨، ٦١٤٤، وانظر: ٨٥٠]


(يقبض) يموت. (يحيا) يسلم عليه سلام الوداع أو يملك إليه أمره. (شخص) ارتفع، أو فتح عينيه. (لا يجاورنا) لا يبقى حيا في جوارنا، وفي رواية (لا يختارنا) أي لا يختار البقاء في الدنيا. (فعرفت أنه حديثه .. ) أي عرفت من قوله أنه يخير، كما كان يحدث عن تخيير الأنبياء .