العري، وجمشت النجم، وأعجت البهم، وهمت الشحم، والتحبت اللحم، وأحجنت العظم، وغادرت التراب مورا، والماء غورا، والناس أوزاعا، والنبط قعاعا، والضهل جزاعا، والمقام جعجاعا، يصبحنا الهاوى، ويطرقنا العاوى، فخرجت لا أتلفع بوصيده، ولا أتفوت هبيده، فالبخصات وقعة، والركبات زلعة، والأطراف قفعة، والجسم مسلهم، والنظر مدرهم، أعشو فأغطش، وأضحى فأخفش، أسهل ظالعا، وأحزن راكعا، فهل من آمرٍ بميرٍ، أو داعٍ بخير، وقاكم الله سطوة القادر، وملكة الكاهر، وسوء الموارد، وفضوح المصادر.
قَالَ: فأعطيته دينارا، وكتبت كلامه واستفسرته ما لم أعرفه قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الملطاط: أشد انخفاضاً من الغائط وأوسع منه، وحكى اللحيانى، عَنِ الأصمعى، أنه قَالَ: الملطاط: كل شفير نهر أو واد.
والمواصي والمواصل واحد، يُقَال: تواصى النبت إذا اتصل بعضه ببعض.
وأسياف جمع سيف، وهو ساحل البحر.
وعكفت: أقامت.
والسنون: الجدوب.
ومحش جمع محوش، وهى التى تمحش الكلا، أى تحرقه.
واجتنبت، افتعلت من الجب، يُقَال جببت السنام إذا قطعته، وكل شيء استأصلته فقد جببته.
وهشمت: كسرت.
والعرى جمع عروة، والعروة: القطعة من الشجر لا يزال باقيا عَلَى الجدب ترعاه أموالهم، قَالَ التغلبى: يروى:
خلع الملوك وسار تحت لوائه ... شجر العرى وعُرَاعر الأقوام
ويروى: وعَرَاعِر، وهم السادة.
وجمشت: احتلقت، قَالَ رؤبة: أو كاحتلاق النورة الجموش والنجم: ما نجم ولم يستقل عَلَى ساق.
وأعجت أى جعلتها عجايا، والعجي: السيئ الغذاء المهزول، قَالَ الشاعر:
عدانى أن أزورك أن بهمي ... عجايا كلها إلا قليلا
وهمت: أذابت، العرب تقول: همك ما أهمك، أى أذابك ما أحزنك.
قَالَ: وقَالَ أَبُو بَكْرٍِ: التحبت اللحم: عرفته عَنِ العظم.
وأحجنت العظم، أى عوجته فصيرته كالمحجن.
والمور: