للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لئن لم أصبح داهنا ولفيفها ... وناعبها جهرا براغية البكر

فوارى بنان القوم فِي غامض الثرى وصورى إليك من قناعٍ ومن ستر

فإنى زعيم أن أروي هامهم ... وأظمئ هاماً ما انسرى الليل بالفجر

ثم خرج فِي منسر من قومه، فطرق ناعبا وداهنا فأوجع فيهم: المؤيد: الداهية والأمر العظيم.

والنفنف واللوح والسكاك والسكاكة والسحاح والكبد والسمهى: الهواء بين السماء والأرض، يُقَال: لأفعلن ذلك ولو نزوت فِي اللوح، ولو نزوت فِي السكاك، واللوح بفتح اللام: العطش.

وقَالَ أَبُو زيد: أدوت له آدو أدوا إذا ختلته، قَالَ الشاعر:

أدوت له لآخذه ... فهيهات الفتى حذرا

ويقَالَ: دأيت له أيضا ودألت له بمعنى واحد.

وحرق أنيابه إذا حك بعضها ببعض، والعرب تقول عند الغضب يغضبه الرجل عَلَى صاحبه هو يحرق عَلَى الأرم، أى الأسنان، والعصل: المعوجة، واحدها أعصل.

والمعل: المنجا.

والخجوج: السريعة المر.

والأبلق لا يكون نتوجا، والعرب تضرب هذا مثلا للشىء لا ينال فتقول:

طلب الأبلق العقوق فلما ... فاته أراد بيض الأنوق

والأنوق: الذكر من الرخم ولا بيض له، هذا قول بعض اللغويين، وعامتهم يقولون: الأنوق: الرخمة وهى تبيض فِي مكان لم لا يوصل فيه إِلَى بيضها إلا بعد عناء، فيراد بهذا المثل أنه طلب ما لا يقدر عليه، فلما لم ينله طلب ما يجوز أن يناله، هذا عَلَى القول الثانى، فأما عَلَى القول الأول فإنه طلب ما لا يمكن، فلما لم يجد طلب أيضا ما لا يكون ولا يوجد، والعقوق: الحامل، يُقَال: أعقت الفرس فهى عقوق، ولم يقولوا: معق، تركوا القياس فيه، وهذا هو قول الأصمعى، وقد قَالَ بعض اللغويين: يُقَال: عقوق ومعق.

والذفر يكون فِي النتن والطيب، وهو حدة الريح، والدفر بفتح الفاء لا يكون إلا فِي النتن، ومنه قيل للدنيا: أم دفر، وللأمة دفار، فأما الدفر بتسكين الفاء: فالدفع، يُقَال: دفر فِي عنقه.

وخذاق: كناية عما يخرج من الإنسان، يُقَال: خذق ومزق

<<  <  ج: ص:  >  >>