ويقَالَ إنه لمرهق إذا غشيه الأضياف والسؤال، قَالَ ابن هرمة:
خير الرجال المرهقون كما ... خير تلاع البلاد أكلؤها
وفلان يرهق فِي دينه إذا اثنى عليه قلة ورعٍ.
وأرهق القوم الصلاة إذا أخروها حتى يدنو وقت الأخرى.
قَالَ أَبُو زيد: أرهقته عسرا وإثما حتى رهقه رهقا.
غيره وراهق الغلام إذا قارب الاحتلام.
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس أحمد بن يحيى النحوى، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو سعيد عبد الله بن شبيب، قَالَ: أنشدنا إسماعيل بن أبى أويس، والزبير بن أَبِي بَكْرٍ، وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، ومحمد بن طالوت الوادى، قَالَ: أنشدنى أبى، وقَالَ كل هؤلاء، أنشدنى لأبى صخر الهذلى يزيد، بعضهم عَلَى بعض.
: وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن دريد، هذه القصيدة لأبي صخر:
لليلى بذات الجيش دار عرفتها ... وأخرى بذات البين آياتها سطر
كأنهما ملآن لم يتغيرا ... وقد مر للدارين من بغدنا عصر