أى العيش ألذ؟ قَالَ: عيش فِي كرامة، ونعيم وسلامة، واغتباق مدامة.
قَالَ: ما تقول يا ربيعة؟ قَالَ: والله وصف! وغيره أحب إِلَى منه، نعم العيش قَالَ: وما هو؟ قَالَ: عيش فِي أمن ونعيم، وعز وغنى عميم، فِي ظل نجاح، وسلامة مساء وصباح، وغيره أحب إِلَى منه، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: غنى دائم، وعيش سالم، وظل ناعم.
قَالَ: فما أحب السيوف إليك يا عمرو؟ قَالَ: الصقيل الحسام، الباتر المجذام، الماضى السطام، المرهف الصمصام، الذى إذا هززته لك يكب، وإن ضربت به لم ينب.
قَالَ: ما تقول يا ربيعة؟ قَالَ: نعم السيف نعت! وغيره أحب إِلَى، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: الحسام القاطع، ذو الرونق اللامع، الظمآن الجائع، الذى إذا هززته هتك، وإذا ضربت به بتك.
قَالَ: فما أبغض السيوف إليك يا عمرو؟ قَالَ: الفطار الكهام، الذى إن ضرب به لم يقطع، وإن ذبح به لم ينخع.
قَالَ: فما تقول يا ربيعة؟ قَالَ: والله ذكر! وغيره أبغض إِلَى منه، بئس السيف قَالَ: وما هو؟ قَالَ: الطبع الددان، المعضد المهان.
قَالَ: فأَخْبَرَنِي يا عمرو، أى الرماح أحب إليك عند المراس، إذا اعتكر الباس، واشتجر الدعاس؟ قَالَ: أحبها إِلَى المارن المثقف، المقوم المخطف، الذى إذا هززته لم ينعطف، وإذا طعنت به لم يقصف.
قَالَ: ما تقول يا ربيعة؟ قَالَ: نعم الرمح نعت! وغيره أحب إِلَى منه، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: الذابل العسال، المقوم النسال، الماضى إذا هززته، النافذ إذا همزته.
قَالَ: فأَخْبَرَنِي يا عمرو عَنْ أبغض الرماح إليك، قَالَ: الأعصل عند الطعان، المثلم السنان، الذى إذا هززته انعطف، وإذا طعنت به انقصف.
قَالَ: ما تقول يا ربيعة؟ قَالَ: بئس الرمح ذكر! وغيره أبغض إِلَى منه، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: الضعيف المهز، اليابس الكز، الذى إذا أكرهته انحطم، وإذا طعنت به انقصم.
قَالَ: انصرفا الآن طاب لي الموت: قوله: وإن طلب جشع، الجشع: أسوأ الحرص، وقد جشع الرجل فهو جشع.
واللفاء: الملتفة الجسم.
والممكورة: المطوية الخلق.
والرداح: الثقيلة العجيزة الضخمة الوركين.
والرخيمة: اللينة الكلام، قَالَ ذو الرمة:
لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشى لا هراء ولا نزر
والجماء العظام: لا يوجد لعظامها حجم، بمنزلة الجماء من البقر.
فأما قوله: العذبة اللثام، فإنه أراد موضع اللثام، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامة.
والقتاتة: النمامة، وقَالَ