ورياضها مستوسقة، ورقاقها رائخ، ووطائها سائخ، وماشيها مسرور، ومصرمها محسور.
وقيل للنخعي: ما وراءك؟ فقَالَ: مداحي سيل، وزهاء ليل، وغيلٌ يواصي غيلاً، قد ارتوت أجرازها، ودمث عزازها، وقَالَ مرة: ودمث، والتبدت أقوازها، فرائدها أنق، وراعيها سنق، فلا قضض، ولا رمض، عازبها لا يفزع، وواردها لا ينكع، فاختاروا مراد النخعي قَالَ الأصمعي: أوشمت السماء إذا بدا فيها برق، أوشمت الأرض إذا بدا فيها نبت، وأنشد:
كم من كعاب كالمهاة الموشم
وهي التي قد نبت لها وشم من النبات ترعى فيه، هذا قوله فِي كتاب الصفات، وقَالَ فِي كتاب النبات: أوشمت الأرض إذا بدا فيها شيء من النبات.
وناتحة: راشحة، كذا قَالَ أَبُو بَكْرٍِ.
وقَالَ: المستحلسة: التي قد جللت الأرض بنباتها، وقَالَ الأصمعي: استحلس النبت إذا غطى الأرض أو كاد يغطيها، والمعنى واحد.
والقريان: مجاري الماء إِلَى الرياض، واحدها قرى،
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي كتاب الصفات للعجاج:
ماء قري مده قري
وواعده تعد تمام نباتها وخيرها وأنشد الأصمعي:
رعى غير مذعور بهنّ وراقه ... لعاع تهاداه الدكادك واعد
وأحر: أخلق.
والسماء: المطر هاهنا، يريد أن المطر جاد بها فطال النبت فصار المطر كأنه قد جمع أكنافه، وأنشد ابن قتيبة:
إذا سقط السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا
وقَالَ أَبُو بَكْرٍِ: يُقَال: ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم، أي مواقع الغيث.
وأمرعت: أعشبت وطال نباتها، يُقَال: أمرع المكان ومرع، فهو ممرع ومريع، قَالَ الشاعر:
يقيم أمورها ويذب عنها ... ويترك جدبها أبدا مريعا