مستعرزة: منقبضة شديدة، يُقَال: رأيت فلاناً اعترز منّي أي انقبض.
واستعرزت الجلدة فِي النار إذا تقبّضت، قَالَ الشماخ:
وكلّ خليل غير هاضم نفسه ... لوصل خليل صارم أو معارز
يقول: كل من لم يظلم نفسه لأخيه ويحمل عليها فإنه قاطع أو منقبض.
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، عَنِ العتبي، قَالَ: قَالَ رجل لعبد الملك بن مروان، رحمه الله، تعالى: يا أمير المؤمنين، هززت ذوائب الرّحال إليك فلم أجد معوّلاً إلا عليك، أمتطي الليل بعد النهار، وأقطع المجاهل بالآثار، يقودني نحوك رجاء، وتسوقني إليك بلوى، والنفس راغبة، والاجتهاد عاذر، وإذا بلغتك فقدني، قَالَ: احطط عَنْ راحتك فقد بلغت
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرياشيّ، عَنِ العتبي، قَالَ: سئل أعرابي، عَنِ امرأة، فقَالَ: هي أرقّ من الهواء، وأطيب من الماء، وأحسن من النّعماء، وأبعد من السماء
وحَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا الرياشيّ، عَنِ الأصمعيّ، قَالَ: العرب تقول: لا ثناء مع الكبر، ولا صديق لذي الحسد، ولا شرف لسيء الأدب.
قَالَ: وكان يُقَال: شرّ خصال الملوك الجبن عَنِ الأعداء، والقسوة عَلَى الضعفاء، والبخل عند الإعطاء
وحَدَّثَنِي أَبُو يعقوب ورّاق أَبِي بَكْرِ بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عبيد الجوهريّ، قَالَ: سمعت أحمد بن عبد العزيز، يقول: سمعت أبي، يقول: قام رجل إِلَى معاوية، فقَالَ له: سألتك بالرحم التي بيني وبينك، فقَالَ: أمن قريش أنت؟ قَالَ: لا، أفمن سائر العرب؟ قَالَ: لا، قَالَ: فأيّة رحم بيني وبينك؟ قَالَ: رحم آدم، قَالَ: رحم مجفوة، والله لأكونن أول من وصلها، ثم قضى حاجته
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرياشيّ، عَنِ الأصمعيّ، قَالَ: قيل لأعرابي قدم الحضرة: ما أقدمك؟ فقَالَ: الحين الذي يغطّي العين
وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله نفطويه، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن موسى السامي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعيّ، قَالَ: مات ولد لرجل من الأعراب فصلّى عليه فقَالَ: اللهم إن كنت تعلم أنه كريم الجدّين، سهل الخدّين، فاغفر له، وإلا فلا