للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا دعت قمرية شجناً لها ... يوماً فننٍ دعوت صباح

وأغض من بصري وأعلم أنه قد بان حد فوارسي ورماحي فقَالَ أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله: هذه الأبيات تمثلت بها عائشة، رضي الله عنها، بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وقرأت عَلَى أبى عبد الله نفطويه، هذه الأبيات فِي قصيدة للنابغة الجعدي وقت قراءتي عليه شعر النابغة:

ألم تعلمي أني رزئت محاربا ... فما لك منه اليوم شيءٌ ولا ليا

زمن قبله قد رزئت بوحوحٍ ... وكان ابن أمي والخليل المصافيا

فتىً كملت خيراته غير أنه ... جواد فما يبقي من المال باقيا

فتى تم فيه ما يسر صديقه ... عَلَى أن فيه ما يسوء الأعاديا

وأنشدني أَبُو محمد بن درستويه النحوي، قَالَ: أنشدنا أَبُو العباس بن يزيد المبرد:

أيا عمرو لم أصبر ولي فيك حيلةٌ ... ولكن دعاني اليأس منك إِلَى الصبر

تصبرت مغلوباً وإني لموجعٌ ... كما صبر الظمآن فِي البلد القفر

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: حَدَّثَنِي أبى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله بن المطيحي، قَالَ: قرئ عَلَى قبر بالمدينة:

يا مفرداً سكن الثرى وبقيت ... لو كنت أصدق إذ بليت بليت

الحي يكذب لا صديق لميتٍ ... لو صحّ ذاك ومت كنت أموت

وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ لكعب بن زهير:

لقد ولى أليته جويٌّ معاشر ... غير مطلول أخوها

فإن تهلك جويّ فإن حرباً ... كظنك كان بعدك موقدوها

ولو بلغ القتيل فعال قومٍ ... لسرك من سيوفك منتضوها

كأنك كنت تعلم يوم بزت ... ثيابك ما سيلقي سالبوها

<<  <  ج: ص:  >  >>