وقرات عليه للأحوص:
إني عَلَى ما قد علمت محسد ... أنمي عَلَى البغضاء والشنآن
ما تعتريني من خطوب ملمة ... إلا تشرفني وتعظم شأني
فإن تزول تزول عن متخمطٍ ... تخشى بوادره لدي الأقران
إني إذا خفي الرجال وجدتني ... كالشمس لا تخفي بكل مكان
وأنشدني أَبُو بَكْرِ بن الأنباري، عَنْ أبى العباس أحمد بن يحيى، إلا البيت الأول من هذه الأبيات فإني قرأته عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد:
رأيت رباطاً حين تم شبابه ... وولي شبابي ليس فِي بره عتب
إذا كان أولاد الرجال حزازةً ... فأنت الحلال الحلو والبارد العذب
لنا جانبٌ منه دميثٌ وجانب ... إذا رامه الأعداء ممتنع صعب
وروى ابن الأنباري:
لنا جانب منه يلن وجانب ... ثقيلٌ عَلَى الأعداء مركبه صعب
يخبرني عما سألت بهينٍ ... من القول لا ولا لغب
ولا يبتغي أمناً وصاحب رحله ... بخوفٍ إذا ما ضم صاحبه الجنب
سريعٌ إِلَى الأضياف فِي ليلة الطوى ... إذا اجتمع الشفّان والبلد الجدب
وتأخذه عند المكارم هزةٌ كما اهتز ... تحت البارح الفنن الرطب
وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن دريد، جافي الكلام قَالَ: أنشدني أَبُو حاتم، عَنْ أبي عبيدة، لأطاة بن سهية، يهجو شبيب ابن البرصاء:
من مبلغٌ فتيان مرة أنه ... هجاناً ابن برصاء العجان شبيب
فلو كنت مرياً عميت فأسهلت كداك ولكن المريب مريب