للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة المعروف بنفطويه، وقَالَ: أنشدنا أحمد بْن يحيى ثعلب

أعلى ما ماء الفرات وبرده ... منى عَلَى ظمإ وفقد شراب

بألذ منك وإن نأيت وقلما ... يرعى النساء أمانة الغياب

وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن دريد، رحمه الله، قَالَ: أنشدنا أَبُو حاتم، عَنِ الأصمعى، لأبى نخيلة:

أمسلم إنى يا بْن كل خليفةٍ ... ويا فارس الهيجا ويا قمر الأرض

شكرتك إن الشكر حبل من التقى ... وما كل من أوليته نعمةً يقضى

وألقيت لما أن أتينك زائراً ... عَلَى لحافا سابغ الطول والعرض

ونوهت من ذكرى وما كَانَ خاملاً ... ولكن بعض الذكر أنبه من بعض

وحَدَّثَنَا عَلَى بْن سُلَيْمَان الأخفش، قَالَ: أنشدنا أَبُو العباسي مُحَمَّد بْن يزيد بْن عَبْد الأكبر الثمالى، قَالَ: أنشدنى عَبْد الصمد بْن المعذل لمرّة:

تمارضت كى أشجى وما بك علة ... تريدين قتلى قد رضيت بذلك

لئن ساءنى أن نلتنى بمساءة ... لقد سرنى أنى خطرت ببالك

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن، عَنْ عمه، قَالَ: قِيلَ لكثير: مالك لا تَقُولُ الشعر، أجبلت؟ فقَالَ: والله ما كَانَ ذَلِكَ، ولكن فقدت الشباب فما أطرب، ورزئت عزة فما أنسب، ومات ابن ليلى فما أرغب، يعنى عَبْد العزيز بْن مروان: قوله: أجبلت أي: انقطعت عَنْ قول الشعر، أخذه من قولهم: أجبل الحافز إذا انتهى إِلَى جبلٍ فلم يمكنه الحفر.

وأنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة المعروف بنفطويه النحوي يوم الأحد فِي سوق الثلاثاء عَلَى باب الكلواذانى صاحب ديوان السواد لكثير:

<<  <  ج: ص:  >  >>