للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي الناس ويب الناس لا يشترونها ... ومن ذا الذي يشري دوىً بصحيح

قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: الدوى: المرض الشديد.

والدوى: الرجل الشديد المرض.

والدوى: الرجل الأحمق.

وأنشدنى أَبُو بَكْرِ بن دريد:

وقد أقود بالدوى المزمل ... أخرس فِي السفر بقاق المنزل

وقَالَ أَبُو بَكْرِ بن الأنباري: الدوا جمع دواة.

والدواء بالمد: ما يتداوى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس، قَالَ: العرب تقول: إنك ستساق إِلَى ما أنت لاقٍ

وقرأنا عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، قول الشاعر:

ستبكي المخاض الحرب إن مات هيثمٌ ... وكل البواكي غيرهن جمود

يقول: كان يحسن إليها ولا ينحرها، وهذا هجاء وضده مدح وهو قوله:

قتيلان لا تبكي المخاض عليهما ... إذا شبعت من قرمل وأفاني

يعني أنه يعقرها ويهبها فلا تحزن عليه.

والقرمل: واحدها قرملة وهي شجرة ضعيفة كثيرة الماء تنفضخ إذا وطئت.

ومن أمثالهم ذليلٌ عاذ بقرملة.

والأفاني: نبت، واحدتها أفانية، ينبت فِي السهل

وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: أنشدنى أبي، لمحرز العكلي:

يظل فؤادي شاخصاً من مكانه ... لذكر الغواني مستهاماً متيماً

إذا قلت مات الشوق مني تنسمت ... به أريحيات الهوى فتنسما

وأنشدنا قَالَ: أنشدني أبي، لرجل من بني رياح:

كفى حزناً أن لا يزال يعودني ... عَلَى النأي طيفٌ من خيالك يا نعم

وأنت مكان النجم منا وهل لنا ... من النجم إلا أن يقابلنا النجم

وقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: رتمت أرتم رتماً، وحطمت أحطم حطماً، وكسرت أكسر كسراً، ودققت أدق دقاً.

هؤلاء الأربع جماع الكسر فِي كل وجه من الكسر، وأنشدنا غيره:

<<  <  ج: ص:  >  >>