قد حال دونه دريسيه مؤوبةٌ ... نسعٌ لها بعضاه الأرض تهزيز
دريسيه: خلقيه، ومؤوبة: تأتي مع الليل، والعضاه: كل شجر له شوك، الواحدة عضةٌ.
والحلان والحلام: فويق الجدى، وأنشد لابن أحمر:
تهدى إليه ذراع الجدى تكرمةً ... إما ذبيحاً وإما كان حُلاّنا
فالذبيح: الذي يصلح للنسك، والحلاّن: الصغير الذي لا يصلح للنسك، ويقَالَ فِي الضّبِّ: حُلاّن، وفي اليربوع: جفرة والجفرة: التي قد انتفخ جنباها وأكلت وشربت حتى سمنت، ويقَالَ: غلام جفر إذا سمن وتحرك،
يقول: كل قتيل صغيرٌ ليس هو بوفاء من كليب بمنزلة الحلاّم الذي ليس بوفاء أن يذبح للنسك، حتى ينال القتل آل همام فإنهم وفاءٌ به.
وقَالَ الأصمعي يُقَال: انتقع لونه، وامتقع لونه، وهو ممتقع اللون، ويقَالَ: نجر من الماء ينجر نجراً، ومجر يمجر مجراً، إذا أكثر من شرب الماء فلم يكد يروي، وأنشد: حتى إذا ما أشتد لوبان النجر ... وقَالَ غيره: يُقَال: مخجت بالدَّلو ونخجت بها، إذا جذبت بها لتمتلئ، وأنشد الفراء: فصبّحت قَلَيْذَمًا هموما يزيدها مخج الدّلا جموما القليذم: البئر الغزيرة، والدَّلا جمع دلاة، والمدى والنَّدى: الغاية، قَالَ الأصمعي الندى: بعد ذهاب الصوت، يُقَال: مر فلاناً أن ينادي فأنه أندى منك صوتاً، وأنشد للفرزدق: فقلت ادعى وأدع فأنَّ أندى لصوتٍ أن ينادي داعيان