ومن لم يزل يستسمع العام حوله ... ندى صوت مقروعٍ عَنِ العذف عاذب
المقروع: الذي إختير للفحلة، والعذف: الأكل، يُقَال: ما ذقت عذوفاً، والعاذب: القائم الذي لا يأكل شيئاً، يُقَال: ما زال عاذباً عَنِ المرعى، وقَالَ يعقوب بن السكيت: سمعت أبا عمرو، يقول: ما ذقت عدوفاً ولا عذوفاً، قَالَ: وأنشدت يزيد بن مزيد عدوفاً، فقَالَ لي: صحَّفت يا أبا عمرو، فقلت: لم أصحف، لغتكم عذوف ولغة غيركم عدوف، وقَالَ غيره: رطبٌ محلقنٌ ومحلقم، وقَالَ الأصمعي: إذا بلغ الترطيب ثلثي البسرة فهي حلقانة والجمع حلقان، وهي محلقنة ومحلقمة، والحزم والحزن: ما غلظ من الأرض، وهي الحزوم والحزون، قَالَ: ويقَالَ للبعير إذا قارب الخطو وأسرع: دهامج ودهانجٌ، وقد دهمج يدهمج دهمجة، ودهنج يدهنج دهنجة، وأنشد:
وعير لها من بنات الكداد ... يدهمج بالقعب والمزود
يدهمج: يسرع فِي تقارب خطوه، وقَالَ العجاج
كأنَّ رعَنِ الآل منه فِي الآل ... بين الضُّحى وبين قيل القيَّال
إذا بدا دهانجٌ ذو أعدال
شبَّه الرَّعن حين يقمص فِي ذلك الوقت، وهو توهُّج السَّراب ببعير عليه أعدال يسرع بها.
وقرأت عَلَى أبى عبد الله إبراهيم بن محمد الأزدي لذي الرمة: