وأنشدنا أَبُو عبد الله، قَالَ: أنشدنا محمد بن يزيد، قَالَ: أنشدني عبد الله بن القاسم، قَالَ: أنشدني العتبي: تأنّقت فِي الإحسان حين أتيته إِلَى ابن أبي ليلى فأنزله ذمَّا فوالله ما آسى عَلَى فوت شكره ولكن خطاء الرأي يحدث لي غمَّا
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، قَالَ: كان بالمدينة غلام يحمَّق فقَالَ لأمه: يوشك أن تريني عظيم الشأن، فقَالَت: فكيف؟ والله ما بين لابتيها أحمق منك! فقَالَ: والله ما رجوت هذا الأمر إلا من حيث يئست منه، أما علمت أن هذا زمان الحمقى وأنا أحدهم قَالَ أَبُو عَلَى: اللابة: الحرَّة، وجمعها لابٌ، ويقَالَ: اللُّوبة أيضاً، وجمعها لوبٌ، وإنما قيل: للأسود لوبيُّ، لأن حجارة الحرة سود كأنها محترقة، ومنه قيل: للحّرة فتينٌ لأن معنى فتنوا أحرقوا وأنشد أَبُو عبد الله نفطويه: لا تنظرن إِلَى عقل ولا أدب إن الجدود قرينات الحماقات واسترزق الله مما فِي خزائنه فكلّ ما هو آتٍ مرةً آتى
وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنباري، رحمه الله، قَالَ: أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي: يعزّى المعزّى ثم يمضي لشأنه ويترك فِي القلب الدّخيل المجمجما حريقاً ثوى فِي القلب لو أنّ بعضه أناخ عَلَى سلمى إذاً لتضرّما
قَالَ: وأنشدنا قَالَ أنشدنا أَبُو عيسى الربضي، قَالَ: أنشدنا الطّوسي أَبُو الحسن عَلَى بن عبد الله: أتت عَلَى عهده الليالي وحدثت بعده أمور واعتضت باليأس منه صبرا واعتدل الحزن والسرور فلست أرجو ولست أخشى ما أحدثت بعده الدهور فليجهد الدهر فِي مساتي فما عسى جهده يضير