أضحت قبورهم شتى شتى ويجمعهم ... زو المنون ولم يجمعهم بلد
ميتٌ بمصر وميتٌ بالعراق ... وميت بالحجاز منايا بينهم بدد
رعوا من المجد أكنافاً إِلَى أجل ... حتى اذا بلغت أظماؤهم وردوا
كانت لهم هممٌ فرّقن بينهم ... اذا القعاديد عَنْ أمثالها قعدوا
فعل الجميل وتفريج الجليل ... وإعطاء الجزيل اذا لم يعطه أحد
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن، عَنْ عمه، قَالَ: من أمّل رجلاً هابه، ومن قصر عَنْ شيء عابه، وانما يعيب الشيء الذي يقصر عنه حسداً وقَالَ أَبُو زيد يُقَال: لقيت فلاناً غزالة الضحى، ورأد الضحى، وكهر الضحى، كل ذلك عندما تنبسط الشمس وتضحى، قَالَ الراجز:
دعت سليمى دعوةً هل من فتىً ... يسوق بالقوم غزالات الضحى
فقام لا وان ولا رث القوى
وأنشدنا أَبُو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة:
اذا غبت يا أسماء فارعى مودتي ... بحفظ كما أرعاك حين أغيب
بنفسي من يجني الذنوب تجرما ... عَلَى وما حلت عَلَى ذنوب
تصد اذا ما جئت حتى كأنني ... عدوٌ مريض الصدر وهو حبيب
وأنشدنا أَبُو عبد الله:
حلفت بربِّ مكة والمصلّى ... وربّ الواقفين غداة جمع
لأنت عَلَى التّنائي فاعلميه ... أحبُّ إِلَى من بصري وسمعي.
وقرأت عَلَى أبى عبد الله لذى الرمة:
أطاع الهوى حتى رمته بحبله ... عَلَى ظهره بعد العتاب عواذله