للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذي حسم: موضع، وتحوري: ترجعي، يُقَال: ماله لا حار إِلَى أهله أي لا رجع إليهم، ويقَالَ: نعوذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان بعد الزيادة، الكور مأخوذ من كور العمامة كأنه رجع عّما كان أحكمه من الخير وشدّه، ومثلٌ من أمثالهم حورٌ فِي محارة يضرب مثلاً للرجل ينقص بعد الزيادة، وقَالَ أَبُو عبيدة: الحور: الهلكة.

فإن يك بالذنائب طال ليلي ... فقد أبكي من الليل القصير

يقول: إن كان طال ليلي بهذا الموضع لقتل أخي فقد كنت أستقصر الليل وهو حيّ.

وأنقذني بياض الصّبح منها لقد أنقذت من شرٍّ كبير كأن كواكب الجوزاء عوذٌ معطّفةٌ عَلَى ربع كسير العوذ: الحديثات التاج واحدتها عائذ، وإنما قيل لها عوذ، لأن أولادها تعوذ بها، والربع: ما نتج فِي الربيع، يقول: كأن كواكب الجوزاء نوقٌ حديثات النّتاج عطّفت عَلَى ربع مكسور فهي لا تتركه، وهو لا يقدر عَلَى النهوض.

كأن الجدى فِي مثناة ربقٍ أسيرٌ أو بمنزلة الأسير المثناة: الحبل، والمثناة هاهنا عندي: المثنيّ: والرّبق: الحبل، والرّبق: الشّدُّ بالرّبق، فيقول: كأن الجدى قد شدّ بحبل مثنيّ فهو أحكم لشدّه، وكان أَبُو الحسن يقول: المثناة هاهنا: الحبل، والربق: الشد، ولا أعرف الريق الشَّدُّ إلا عنه.

كأنّ النَّجم إذ ولى سحيرا فصال جلن فِي يومٍ مطير النجم: الثُّريَّا، إنما شبّهها بالفصال فِي يومٍ مطير لبطئها، وذلك أن الفصيل يخاف الزَّلق فلا يسرع.

كواكبها زواحف لا غباتٌ ... كأنّ سماءها بيدي مدير

الزواحف: المعيبات التي لا تقدر عَلَى النّهوض.

واللّواغب: مثلها، كرّره توكيداً لمّا اختلف اللفظ، وكان أَبُو الحسن يقول: كان يجب أن يقول مزاحف، لأنه جمع مزحف، لأنه يُقَال: أزحف، فإمّا حذف الزائد وإما جعله كالمنسوب كقولهم: ليلٌ غاضٍ وما أشبهه، أرادوا مغضٍ أو أرادوا

<<  <  ج: ص:  >  >>