ذو غضو، وأنكر زحف، زحف صحيح، يُقَال: زحف المعى، وأزحف أي لم يقدر عَلَى النهوض مهزولاً كان او سميناً، وقوله: كأنّ سماءها بيدي مدير، يريد أن سماءها أثقل من أن يديرها مدير، فهو إذا تكلف إدارتها لم يقدر عليها.
كواكب ليلة طالت وغمت ... فهذا الصبح راغمة فغوري
وتسألني بديلة عَنْ أبيها ... ولم تعلم بديلة ما ضميري
يُقَال: هو زير نساء، وتبع نساء، وطلب نساء، وخلم نساء، وخلب نساء، إذا كان يتحدّث إليهنّ، ويطلبهنّ، ويتبعهنّ، ويهواهنّ، ويخالبهنّ، والخبر محذوف كأنه قَالَ: أيّ زيرٍ أنا:
بيوم الشّعثمين لقرعينا ... وكيف لقاء من تحت القبور
وإنّي قد تركت بوارداتٍ ... بجيراً فِي دمٍ مثل العبير
الشعثمان: موضع معروف، ويجير بن الحارث بن عباد قتله مهلهل، فلما بلغ خبره أباه قَالَ: نعم، القتيل قتيلاً أصلح بين بكر وتغلب! فقيل له: إن مهلهلاً حين قتله قَالَ: بؤ بشسع نعل كليب، قوله: بؤ بشسع نعل كليب، أمر من قولهم باء الرجل بصاحبه بوءا إذا قتل به وكان كفأ له أي مت بشسع نعل كليب، فأنت فِي القود كفءُ له أي كفءٍ، ويقَالَ: القوم بواءٌ أي أمثال فِي القود مستوون، قَالَت ليلى الأخيلية:
فإن تكن القتلى بواءً فانكم ... فتىً ما قتلتم آل عوف بن عامر
فحينئذ قَالَ الحارث:
قرّباً مربط النعامة منّي ... لقحت حرب وائلٍ عَنْ حيال
. . . . .
ينوء بصدره والرُّمح فيه ... ويخلجه خدبُّ كالبعير
ينوء: ينهض، يُقَال: نؤت بالحمل أنوء به نوءاً إذا نهضت به، وناء بي الحمل ينوء بي نوءاً إذا جعلني أنهض به، وكذلك قول الله عز وجل:{مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ}[القصص: ٧٦] أي تجعلهم ينوءون بها أي ينهضون بها، وليس القلب الذي ذكره أَبُو عبيدة بشيء، وإنما يجوز ما ذكر فِي الشعر إذا اضطر