للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلفيظ العجم، وهو أجود، لأن ما لفظ من النوى أصلب من غيره، وعروفاً: صبوراً، ويقَالَ: رابني يريبني وأرابني يريبني، بمعنى واحد، وبعضهم يقول: رابني: تبينت منه الريب، وأرابني: إذا ظننت به الريبة، ومروح ومراح واحد، وعازب وعزيب: بعيد، ومنه سمى العزب لأنه بعد عَنِ النساء، والسمام جمع سمّ، وهذا مما اتفق فِي جمعه فعول وفعال لأنهم يقولون: سمام وسموم، والسَّلم والسِّلم: الصّلح، والسّلم: الاستسلام، وهوت أمه أي هلكت، كأنها إنحدرت إِلَى الهاوية، وجياء فعال من جاء يجيء، وفعول وفعال يكونان للمبالغة.

حَدَّثَنَا أَبُو الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد، عَنْ أبي المحكّم، قَالَ: أنشدت يونس أبياتاً من رجز فكتبها عَلَى ذراعه، ثم قَالَ لي: إنك لجيّاء بالخير، وفي قوله مفيد مفيت قولان: أحدهما يريد يريد أنه يحرب قوماً ويجبر آخرين، والآخر أنه يستفيد ويتلف والشّحوب: التغيّر، يُقَال: شحب لونه يشحب شحوباً، وغنينا: أقمنا، ولهذا قيل للمنزل: مغنى، ومنه قول الله عز وجل:] كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} [سورة الأعراف: ٩٢] وحقبةً: دهراً، وجلّحت: ذهبت بنا وأكلتنا فأفرطت، وأصل الجلح الكشف، والمجلحة: المكاشفة، ويقَالَ: جلحت الأرض إذا أكل ما فيها من النبات، ويقَالَ: جلح، الشجر فهو مجلّح إذا ذهب الشتاء بغصونه وورقه كالرأس الأجلح، قَالَ ابن مقبل:

ألم تعلمي ألا يذم فجاءتي ... دخيلي إذا أغبر العضاه المجلح

ويقَالَ: ناقة مجلاح ومجلح ومجالح إذا أكلت أغصان الشجر، وهي أصلب الإبل وأبقاها لبناً، وقَالَ الأصمعي المجالح بغير هاء: التي تدرُّ عَلَى الجوع والقر، يُقَال: جالحت الناقة تجالح مجالحة شديدة، قَالَ الشاعر:

لها شعرٌ داجٍ وجيدٌ مقلّص ... وجسم خداريّ وضرعٌ مجالح

وقَالَ الفرزدق:

مجاليح الشّتاء خنبعثات ... إذا النّكباء ناوحت الشّمالا

والخبعثن والخبعثنة: الغليظ الجسم من الإبل وغيرها، وقوله عظيم رماد النار أي جواد بذول للقرى.

: إنما تصف العرب الرجل بعظم الرماد، لأنه لا يعظم إلا رماد من كان مطعاماً للأضياف، والفناء ممدود: فناء الدار، والفناء بالفتح ممدود: من فنى الشيء، والفنا: عنب الثّعلب مقصور، والفنا جمع: فناةٍ، أيضاً مقصور: وهي البقرة الوحشية، وتحتجنه: تغيّبه، ومنه إحتجن فلان المال

<<  <  ج: ص:  >  >>