وقرأت عليه قَالَ: أنشدنا أحمد بن يحيى، لابن الأعرابي:
ترى فصلانهم فِي الورد هزلاً ... وتسمن فِي المقاري والحبال
قَالَ: لأنهم يسقون ألبان أمهاتها عَلَى الماء، فإذا لم يفعلوا ذلك كان عليهم عاراً، فإذا ذبحوا لم يذبحوا إلا سميناً، وإذا وهبوا فكذلك
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، والرياشي، عَنْ أبي زيد، قَالَ: المرافق: الجهول العاجز الذي يتّقى سوء خلقه وصحبته فِي السفر والحضر قَالَ الراجز.
وصاحب مرامق داجيته ... زجّيته بالقول وازدهيته
إذا أخاف عجزه فدّيته ... عَلَى بلال نفسه طويته
حتى أتى الحيّ وما بلوته
قَالَ: وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ، رحمه الله، قَالَ: أنشدنا أَبُو حاتم، قَالَ: أنشدنا أَبُو زيد، عَنِ المفضل، لحاتم طيء:
إن كنت كارهةً لعيشتنا ... هاتا فحلّي فِي بني بدر
جاورتهم زمن الفساد ... فنعم الحيّ فِي العوصاء واليسر
فسقيت بالماء النمير ولم ... أترك ألاطم حمأة الجفر
وروى أَبُو حاتم: ألاطس، ومعناه كمعنى ألاطم.
ودعيت فِي أولى النديّ ولم ... ينظر إِلَى بأعينٍ خزر
الضاربين لدى أعنّتهم ... والطاعنين وخيلهم تجري
والخالطين نحيتهم بنضارهم ... وذوى الغنى منهم بذي الفقر
أنشدنا أَبُو عبيدة هذا البيت الأخير لخرنق، وقد أملينا فيما مضى من الكتاب، وزمن الفساد: حرب كانت لهم، والعوصاء: الشدة، والماء النمير: الناجع فِي الأبدان، والجفر: البئر ليست بمطويّة، والنحيت: الخامل الذكر.
والنّضار: الرفيع، كذا.
قَالَ أَبُو زيد.
: