فذاك وقد أغتدي فِي الصباح ... بأجرد كالسّيد عبل الشّوى
له كفلُ أيّد مشرف ... وأعمدةُ لا تشكيّ الوجى
وأذن مؤلّلة حشرة ... وشدق رحاب وجوف هوا
ولحيان مدّا إِلَى منخرٍ ... رحيبٍ وعوج طوال الخطا
له تسعة طلن من بعد أن ... قصرن له تسعةٌ فِي الشّوى
وسبع عرين وسبع كسين ... وخمس رواء وخمسٌ ظما
وسبع قربن وسبغ بعدن ... منه فما فيه عيبٌ يرى
وتسع غلاظ وسبع رقاق ... وصهوة عيرٍ ومتنٌ خظا
حديد الثّمان عريض الثّمان ... شديد الصّفاق شديد المطا
وفيه من الطّير خمس فمن ... رأى فرساً مثله يقتنى
غرابان فوق قطاةٍ له ... ونسرُ ويعسوبه قد بدا
جعلنا له من خيار اللقاح ... خمساً مجاليح شمّ الذّرى
يغادي بعضٍّ له دائباً ... ونقفيه من حلبٍ ما اشتهى
فقاظ صنيعاً فلما شتا ... أخذناه بالقود حتّى انطوى
فهجنا به عانةً فِي الغطاط ... خماص البطون صحاح العجى
فولّين كالبرق فِي نفرهنّ ... جوافل يكسرن صمّ الصّفا
فصوّبه العبد فِي إثرها ... فطوراً يغيب وطوراً يرى
كأن بمنكبه إذ جرى ... جناحاً يقلّبه فِي الهوا
فجدّل خمساً فمن مقعصٍ ... وشاصٍ كراعاه دامي الكلى
وثنتان خضخض قصبيهما ... وثالثةُ رويت بالدّما
فرحنا بصيدٍ إِلَى أهلنا ... وقد جلّل الأرض ثوب الدّجى
ورحنا به مثل وقف العروس ... أهيف لا يتشكى الحفا