نأت: بعدت، يُقَال: نأى ينأى نأياً، والنّأي: البعد، والنّأئي: البعيد، وأما ناء فنهض، وشطّ: بعد، يُقَال: شطّ وشطن ونزح ونضب وشسع إذا بعد، والكرى: النّوم، ويقَالَ: كرى يكرى كرىً إذا نام، وأما كرا يكرو فلعب بالكرة، ومرّ بفرقتها بارح، قَالَ أَبُو عبيدة: سأل يونس رؤبة وأنا شاهد عَنِ السّانح والبارح، فقال السائح ما ولاّك ميامنه.
والبارح ما ولاّك مياسره وقَالَ غيره: السانح: ما مر عَلَى يمينك، والبارح: ما مر عَلَى يسارك، وأكثر العرب تتبرّك بالسانح وتتشاءم بالبارح، وفيهم قوم يتبركّون بالبارح ويتشاءمون بالسانح، والنّوى: البعد، والنّوى: النّيّة للمكان الذي ينوونه، وبغدان، فيها أربع لغاتٍ، يُقَال: بغداد وبغدان ومغدان، وبغداذ، وهي أقلها وأردؤها، وشرفات: جمع شرفة وهي معروفة.
والرّابطة: القوم الذين قد ربطوا خيولهم، والشّرى: موضع كثير الأسد، وسريجية: منسوبة إِلَى سريج يعني السيوف، وكان أَبُو بَكْرِ بن دريد، رحمه الله، يفسر بيت العجّاج.
وفاحماً ومرسناً مسرجاً قَالَ: يعني أن أنفه كالسيف السّريجيّ فِي استوائه ودقّته وشممه، ويختلين: يقطعن، وأصله من الخلى وهو الرّطب، يُقَال: خليت الخلى واختليته، ومنه سّميت المخلاة، والطّلى: جمع طلية، كذا قَالَ الأصمعي وهي صفحة العنق، وأنشد لذي الرمة:
والمطلب: البعيد الذي يحوجك إِلَى وقَالَ أَبُو عمرو الشّيباني واحد الطّلى طلاة، وأنشد
متى تسق من أنيابها بعد هجعةٍ ... من اللّيل شرباً حين مالت طلاتها
والصّدى هاهنا الصّوت الذي يجيبك من الجبل، والصّدى أيضاً ذكر البوم، وقد استقصينا هذا في كتابنا المقصور والممدود، والآجن المتغيرّ، يقال أجن الماء يأجن ويأجنا أجون، وأسن