للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اذهبي فلا أنده سربك، وبقولهم: حبلك عَلَى غاربك، ويقَالَ: سرب الفحل يسرب سروباً إذا ذهب فِي الأرض، قَالَ أخنس بن شهاب:

وكلُّ أناسٍ قاربوا قيد فحلهم ... ونحن خلعنا قيده فهو سارب

والسّرب: سرب الثعلب بفتح الراء، يُقَال: انسرب الثعلب إذا دخل فِي سربه، وعلى لفظه السّرب: الماء الذي يخرج من عيون خرز القربة الجديدة، قَالَ جرير:

بلى فانهلّ دمعك غير نزرٍ ... كما عيّنت بالسّرب الطّبابا

والطّباب: واحدها طّبة، وهي رقعة تكون فِي أسفل المزادة، ويقَالَ: سّرب قربتك، أي اجعل فيها الماء حتى تنسدّ عيون الخرز، وقَالَ ذو الرمة:

ما بال عينك منها الماء ينسكب ... كأنه من كلى مفريةٍ سرب

يريد: كأنه سربٌ من كلى مفريّة، وروى أَبُو عمرو الشّيباني: سربٌ بكسر الراء أي سائل، والأول رواية الأصمعي وهو أجود.

وقَالَ الأمويّ: السّرب: الخرز وهو شاذٌ لم يقله أحد غيره.

والسّربة: الجماعة من الخيل والحمير والإبل، ويقَالَ: سرّب عَلَى الإبل أي أرسلها قطعةً قطعةً، والمسربة، الشعر المستدق من الصدر إِلَى السرة، قَالَ الشاعر

الآن لمّا ابيض مسربتي ... وعضضت من نابي عَلَى جذم

والقارب: الطالب للماء، يُقَال: قربت الإبل تقرب، وأقربها أهلها، قَالَ الأصمعي: فهم قاربون، ولا يُقَال: مقربون، وهذا الحرف شاذٌ، إنما قالوا: قاربون، لأنهم أرادوا ذوو قرب ولم يبنوه عَلَى أقرب، وليلة القرب: ليلة طلب الماء،

أنشدني أَبُو بَكْرِ بن دريد:

يقاسون جيش الهرمزان كأنهم ... قوارب أحواض الكلاب تلوب

وتلوب: تحوم حول الماء من العطش، يُقَال: لابت تلوب لوباً، واللّواب: العطش الذي يحوم صاحبه حول الماء من شدّته، والجبا بفتح الجيم مقصور: ما حول الماء، والجِبا بكسر الجيم مقصور: ما جمعت فِي الحوض من الماء، ويقَالَ له: جبوةٌ وجباوةٌ، وقَالَ الكسائي: جبيت الماء فِي الحوض جباً مقصور، كذا روى أَبُو عبيدة عنه، وحكى اللحياني: جبيت وجبوت، والمنهل:

<<  <  ج: ص:  >  >>