للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوحي إليها بإنقاضٍ ونقنقةٍ

كما تراطن فِي أفدانها الرّوم

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بن دريد، رحمه الله، قَالَ: قَالَ أعرابي: والله ما أحسن الرّطانة، وإني لأرسب من رصاصة، وما قرقمني إلا الكرم والمقرقم: البطيء الشّباب، أنشد أَبُو عبيد:

أشكو إِلَى الله عيالاً دردقا ... مقرقمين وعجوزاً شملقا

بالشين معجمة وهو أحد ما أخذ عليه، وروى ابن الأعرابي سملقا بالسين غير المعجمة وهو الصحيح، والدّردق: الصّغار، والرّقش: جمع أرقش ورقشاء وهي المنقّّطة، ويقَالَ: رقشت الكتاب رقشاً ورقّشته إذا كتبته ونقطته، قَالَ طرفة:

كسطور الرق رقشه ... بالضّحى مرقّشُ يشمه

قَالَ مرقّش الأكبر، واسمه ربيعة:

الدّار قفرُ والرّسوم كما ... رقّش فِي ظهر الأديم قلم

وبهذا البيت سمّى مرقشاً، واللها: جمع لهاةٍ، مثل قطاة وقطاً، وقد مدّه الشاعر للضرورة وهو ردىء جداً ليس كقصر الممدود،

أنشدنا الفراء:

يا لك من تمرٍ ومن شيشاء ... ينشب فِي المسعل واللهاء

والشيشاء: الشّيص.

والأجرد: القصير الشعر، وهو مدح فِي الخيل، قَالَ الشاعر:

وأجرد من فحول الخيل طرف ... كأنّ عَلَى شواكله دهانا

والسّيد: الذئب، والعرب تشبّه به الفرس، قَالَ امرؤ القيس.

عليه كسيد الرّدهة المتأوّب والرّدهة: النّقرة فِي الجبل يستنقع فيها الماء، وجمعها رداةُ، والوقيعة: مثله، وكذلك الوقط والوجد والقلت.

والعبل: الغليظ، يُقَال: فرس عبل القوائم وعبل المحزم أي غليظ المحزم، وهو مدح فِي الخيل، قَالَ امرؤ القيس:

سليم الشظى عبل الشوى شنج النّسا ... له حجبات مشرفاتُ عَلَى الفال

<<  <  ج: ص:  >  >>