أراد الفائل، والفائل: عرقُ فِي الخربة يستبطن الفخذ ويجري إِلَى الرّجلين، والخربة: النّقرة التي فِي الورك، ليس بينها وبين الجوف عظم إنما هو جلد ولحم، قَالَ الأعشى:
قد نطعَنِ العين فِي مكنون فائله ... وقد يشيط عَلَى أرماحنا البطل
وذلك أن الفارس الحاذق بالطعن إذا طعَنِ الطّريدة تعمّد الخربة، لأنه ليس دون الجوف عظمُ، ولذلك فخر به الأعشى، أي إنا بصراء بمواضع الطعن، ومكنون الفائل: دمه، والشوى: الأطراف: اليدان والرجلان، ومنه قيل: رماه فأشواه إذا أخطأه، كأن السهم مرّ بين شواه، ويكون أشواه أيضاً: أصاب شواه وهو غير مقتل.
وأيدُ: قويُ، والأيد والآد: القوّة، قَالَ الله عز وجل:{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}[الذاريات: ٤٧] ويستحب من الفرس أشراف القطاة والحارك قَالَ النابغة الجعدي:
عَلَى أنّ حاركه مشرفُ ... وظهر القطاة ولم يحدب
والأعمدة هاهنا: القوائم، واحدها عمود، والوجى أن وجعاً فِي باطن حافره من غير يجد الفرس أن يكون فيه وهىُ ولا خرق، يُقَال: وجى الفرس يوجي وجيا شديداً، والمؤلّلة: المحدّدة والعرب تستحبّ التأليل فِي أذن الفرس وتمدح قَالَ الشاعر:
يخرجن من مستطير النّقع داميةً ... كأنّ آذانها أطراف أقلام
وحشرةٌ: لطيفة رقيقة، قَالَ الشاعر:
لها أذنٌ حشرةٌ مشرةٌ ... كإعليط مرخٍ إذا ما صفر
المشرة: الورقة، يُقَال: قد تمشّر الشجر إذا أورق، وتمشّر الرجل إذا اكتسى، والإعليط: وعاء المرخ، والعرب تشبّه به آذان الخيل، وصفر: خلا، وكلّ لطيفٍ دقيق رقيقٍ حشرٌ، يُقَال: حربة حشرة، قَالَ رؤبة: