للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يباهي به الملائكة يقول: انظروا إلى عبدي قام في ليلة قرة يغتسل من الجنابة، يتيقن بأني ربه، اشهدوا بأني قد غفرت له».

وعن المبارك بن فضالة عن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ((استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عوان عندكم- يعني مأسورات- لا يملكن لأنفسهن شيئًا، وإنما أخذتموهن بأمانة الله تبارك وتعالى، واستحللتم فروجهن بكلمة الله عز وجل)).

وعن عباد بن كثير عن عبد الله الجريري عن ميمونة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم- قالت: «قال لي رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: خيار الرجال من أمتي خيارهم لنسائهم، وخير النساء من أمتي خيرهن لأزواجهن، يرفع لكل امرأة منهم كل يوم وليلة أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله صابرين محتسبين، وتفضل إحداهن على الحور العين كفضل محمد- صلى الله عليه وسلم- على أدنى رجل منكم، وخير النساء من أمتي من تأتي مسرة زوجها في كل شيء يهواه ما خلا معصية الله تعالى، وخير الرجال من أمتي من يلطف بأهله لطف الوالدة بولدها، يكتب لكل رجل منهم في كل يوم وليلة أجر مئة شهيد قتلوا في سبيل الله صابرين محتسبين، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله وكيف يكون للمرأة أجر ألف شهيد وللرجل مئة شهيد؟ قال- صلى الله عليه وسلم-: أو ما عملت أن المرأة أعظم أجرًا من الرجل وأفضل ثوابًا فإن الله عز وجل ليرفع للرجل في الجنة درجات فوق درجاته برضا زوجته عنه في الدنيا ودعائها له، أو ما علمت أن أعظم وزر بعد الشرك بالله المرأة إذا عصت زوجها، ألا فاتقوا الله في الضعيفين، فإن الله سائلكم عنهما اليتيم والمرأة، فمن أحسن إليهما فقد بلغ إلى الله عز وجل رضوانه، ومن أساء إليهما فقد استوجب من الله سخطه، وحق الزوج كحقي عليكم، فمن ضيع حقي فقد ضيع حق الله، ومن ضيع حق الله فقد باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير)).

وعن أبي جعفر محمد بن علي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ((بينما نحن عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو في نفر من أصحابه إذا أقبلت امرأة حتى قامت على رأسه ثم قالت: السلام عليك يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، ليست امرأة يبلغها

<<  <  ج: ص:  >  >>