(٢) زاد المسير في علم التفسير (٣/ ٢٥٨) (٣) يقال للقدري: أتؤمن أنَّ الله يعلم ما كَانَ وما سيكون إِلَى قيام الساعة، ويَعلم من سيطيعه ومن سيعصيه؟ فإذا أقرَّ بهذا خُصِمَ، حينئذ يقال له: مَن علمَ ذلك أليس هو الذي خلقَه؟! أليس هو الذي أوجدَه؟! أليس مبنياً عَلَى العلم، والعلم مقتضاه الحكمة والعدل والرحمة؟! وإذا أنكروا علم الله كفروا؛ لأنهم أنكروا ما هو معلوم من كتاب الله وعند جميع الْمُسْلِمِينَ بالضرورة. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي -رحمه الله- وسأله عليّ بن الجهم عن: مَن قال بالقدر يكون كافراً؟ قال: "إذا جحدَ العلمَ، إذا قال: "إن الله -عز وجل- لم يكن عالماً حتى خلق علماً فعَلِم"، فجحدَ علم الله -عز وجل-، فهو كافر". وانظر السنة لعبد الله بن أحمد (رقم: ٨٣٥)، والرد على الجهمية للدارمي (ص/١٠٨).