(٢) انظر شفاء العليل (ص/٢٨) وأنوار البروق (٤/ ١٨٠) ومن ضلال المعتزلة في نفي القدر: ما ورد عن عمرو بن عبيد في قوله: "إذا كان {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} في اللوح المحفوظ، فما لله على ابن آدم حجةٌ، وما على الوليد من لومٍ"!، يعني: في قوله: {ذرني ومن خلقت وحيداً} [المدثر: ١١]. انظر تاريخ بغداد (١٢/ ١٧١)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١٣٦٩). (٣) رواه أبو داود (٤٦٩١) وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٦٨) والحاكم (٢٨٦)، وصححه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٤٤٦)، قال الدارقطني في ": "والصحيح الموقوف عن ابن عمر". (العلل"٤/ ٩٨)، وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود". = =وإنما سموا قدرية؛ لأنهم أثبتوا القدر لأنفسهم، ونفوا عن الله -تعالى- خلق أفعالهم، فصاروا بإضافة بعض الخلق إليه دون بعض مضاهين للمجوس في قولهم بالأصلين النور والظلمة، وأن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة. قال أبو المظفر الأسفراييني: وإنما شبههم صلى الله عليه وسلم بالمجوس لأن المجوس ينسبون بعض التقدير إلى يزدان وبعضه إلى أهرمن، فأثبتوا تقديراً في مقابلة تقدير الباري جل جلاله، وقالوا بجواز حصول أحد التقديرين دون الآخر، فكذلك القدرية أثبتوا تقديرين: " أحدهما للرب تبارك وتعالى، والآخر للعبد". وانظر "التبصير في الدين " (ص/٢٨٩)