(٢) أخرجه البخاري (٢٠٧٢) (٣) الأداب الشرعية والمنح المرعية (٣/ ١٧٨) (٤) وهكذا حال الصوفية، كما ذكر ذلك القرطبي فقال: قالت طائفة من الصوفية لا يستحق اسم المتوكل إلا من لم يخالط قلبه خوف غير الله، حتى لو هجم عليه أسد لم ينزعج، وحتى لا يسعي في طلب الرزق لضمان الله تعالى لذلك الأمر. وقد أحسن الحسن البصري حين قال -للمخبر عن عامر بن عبد الله أنه نزل مع أصحابه على ماء حال الأسد بينهم وبين الماء، فجاء عامر إلى الماء فأخذ منه حاجته، فقيل له: لقد خاطرت بنفسك! قال: لأن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلى أن يعلم الله أني أخاف شيئا سواه. فقال الحسن البصري: قد خاف من كان خيرًا من عامر، موسى - عليه السلام، قال تعالى {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ}، وقال {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى)، فالمخبر عن نفسه بخلاف ما طبع الله عليه نفوس بني آدم كاذب، وقد طبعهم الله على الهرب مما يضرهم. وانظر المُفهم لما أشكل من صحيح مسلم (١/ ٤٦٧) والكوكب الوَّهاج شرح صحيح مسلم (٥/ ١٤٤) التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٢٧/ ٤١١)