*تنبيه:
الرد على الروافض في قولهم بخلق القرآن سبق في الرد على المعتزلة والجهمية.
*الرد على الفلاسفة:
وقال الفلاسفة إن القرآن أنه ليس كلام الله عز وجل، بل هو محض تخيلات، وعليه فإنه ليس مصدراً للأحكام الشرعية، على زعمكم.
قال ابن تيمية:
وما ذكروه من حدوث أصوات في نفس الإنسان يسمعها: إما يقظة وإما مناماً، يحصل لآحاد الناس في كثير من الأوقات، وسمع الإنسان للهواتف في نفسه أكثر
من أن يحصى، فإن كان تكليم موسى من هذا الجنس، فآحاد الناس شركاؤه في هذا، فكيف بالأنبياء، فكيف بالمرسلين؟! (١)
.
** مسألة اللفظية وحكمها:
وهي من المسائل التي تتعلق بهذا المبحث مسألة، حيث ظهر من يقول: أن ألفاظنا بالقرآن مخلوقة.
وأول من قال بها الحسين بن علي الكرابيسي، فلما علم الإمام أحمد بن حنبل بهذه المقالة أنكرها وأمر بهجر الكرابيسي، بل وقال: اللفظية جهمية.
ومقالة " لفظي بالقرآن مخلوق " جملة مجملة، والقاعدة في الألفاظ المجملة:
"كل كلام مجمل في حق الله، فلا يُقبل مطلقاً ولا يرد مطلقاً "
فإن اللفظ يطلق على معنيين:
أ-المصدر: الذي هو فعل الفاعل، أي التلفظ.
ب-الملفوظ به: وهو القرآن نفسه.
(١) منهاج السنة النبوية (٥/ ٣٣٣)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute