(٢) أخرجه مسلم (٩١) (٣) ويستثنى من ذلك الصفات التى اختص الله -تعالى- بها نفسه، فجعلها -سبحانه - مما يحرم على العبد أن يتصف بها: ومن ذلك صفات: الكبر والمَن، فالقائل سبحانه عن نفسه {الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر / ٢٣] قد ذم من وُصف من بعض المخلوقين بأنه جبار متكبر قال: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (٣٥)} [غافر / ٣٥] وقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " قَالَ اللهُ - عز وجل -: الْعِزُّ إِزَارِي، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي فَمَنْ نَازَعَنِي بِشَيْءٍ مِنْهُمَا عَذَّبْتُهُ) (أخرجه مسلم (٢٦٢٠) وقال صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب» (أخرجه مسلم /١٠٦) قال أبو العباس ابن تيمية: من أسمائه وصفاته ما يحمد العبد على الاتصاف به كالعلم والرحمة والحكمة وغير ذلك، ومنها ما يذم العبد على الاتصاف به كالإلهية والتجبروالتكبر. (الصفدية (٢/ ٣٣٨))