للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبره والتراب لا يتغير، ونحو ذلك.

مع أن هذه المسألة لها بسط يطول وشرح لا تحتمله هذه الورقة والله أعلم. (١)

* إثبات عذاب القبر عند الأشاعرة:

على الرغم من أن عذاب القبر عند الأشاعرة يعد من باب السمعيات، ومع ذلك تراهم يعلِّقون القول به على عدم استحالة العقل لقبوله، ثم يجعلون الأدلة السمعية تبعاً لذلك القبول العقلى.

يقول الباقلاني:

«ويجب أن يعلم كل ما ورد به الشرع من عذاب القبر، وسؤال منكر ونكير، ونصب الصراط، والميزان، والحوض، والشفاعة للعصاة من المؤمنين، كل ذلك حقٌّ وصدقٌ، ويجب الإيمان به، والقطع به؛ لأن جميع ذلك غير مستحيل في العقل». (٢)

وقد نص على مثل ذلك: الآمدى واللقانى. (٣)


(١) مجموع الفتاوى (٤/ ٢٧٦)
(٢) الإنصاف (ص/٥١)
(٣) هداية المريد (ص/١٥٩) وغاية المرام (ص/٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>