ومن عجائب الماس أنه إذا طرق بالمطرقة على السندال دخل في المطرقة أو في السندال، وإذا ضرب بالأسرب يتكسر في الحال، وإن ألقي في دوم التيس وأدني من النار يذوب، وهو ينفع من المغص وفساد المعدة وتكسر الأسنان إذا أخذ في الفم، وهو سم قاتل جدّا.
(حجر مغناطيس) قال أرسطو: هذا حجر هندي لا يعمل الحديد فيه، وإذا وضع في مكانه بطل فيه عمل السحر، ويهرب عنه الشياطين، والإسكندر كان يعمله في عسكر لدفع الجن والسحر.
(حجر ماهاني) قال أرسطو: هو حجر أبيض وأصفر يوجد بأرض خراسان ينفع من السكتة، وإذا أحرق بالنار وجعل على البواسير أبرأها، ومن تختم به أمن من الروع والغم والجزع.
(حجر مراد) قال أرسطو: إنه حجر عجيب يوجد بناحية الجنوب، إن أخذ من معدنه، والشمس بناحية الجنوب، كان طبعه حارا يابسا، وإن كانت بناحية الشمال كان طبعه باردا رطبا، وهو أحمر اللون إذا كانت الشمس جنوبية وأخضر إذا كانت شمالية، وخاصيته أن الشياطين تتبع حامله ويعلموه بهما أراد منهم.
(حجر مرجان) قال أرسطو: إنه حجر ينبت في البحر، أحمر اللون وهو إذا كلس عقد الزئبق وصبغه بلون الذهب، وهو يدخل في معالجات العين ويصلب الحدقة.
وقال غيره: إنه يستخرج من موضع يسمى مرسى الحذر بقرب ساحل إفريقية، يجتمع التجار بها ثم يستأجرون أهل تلك النواحي على استخراج المرجان من قعر البحر، ومن أراد ذلك يتخذ صليبا من الخشب طوله ذراع ويشد فيه حجرا ويركب ركوة ويبعد عن الساحل نصف فرسخ، ويرسل الصليب إلى أن ينتهي إلى قعر البحر، ثم يمر بالركوة يمينا وشمالا حتى يتعلق المرجان بذوائب الصليب، ثم يقتلعه بقوة ويرفعه إليه، وقد علق بالصليب.
وهو جسم مشجر أغبر القشر، فإذا حكّ خرج أحمر اللون، وزعم بعض الناس أنه يوجد أيضا في قعر بحر الأندلس، والغواصون ينزلون عليه ويقطعونه. أما خواصه فقد ذكر في البسد وهو خلاصته، فلا نعيدها.
(حجر مرداسنج) هذا حجر متخذ من الرصاص، ينفع من الجراحات ويجففها إذا اتخذت منه المراهم، ويبرئ القروح ويلحم الجروح ويذهب برائحة الزفر من الناس.