والرقيب والعتيد هنا وصف للملائكة الذين يكتبون أعمال العباد. (٢) ومن الملائكة ملكان سماهما الله ﵎ باسم (هاروت وماروت)؛ قال تعالى: ﴿وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ﴾ [البقرة: ١٠٢]. ويبدو من سياق الآية أن الله بعثهما فتنة للناس في فترة من الفترات، وقد نسجت حولهما في كتب التفسير أساطير كثيرة لم يثبت شيء منها في الكتاب والسنة، فيكتفى في معرفة أمرهما بما دلت عليه الآية الكريمة. انظر عالم الملائكة الأبرار للأشقر (١٨).