للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

[الباب الثاني عشر: ملائكة السماء السابعة]

على صورة بني آدم، ملبوسهم أصفر وفوق الأصفر كالنمتانة، وردي تميل إلى الحمرة والدكنة، وقصائب سود غاية السواد، وجناحان كل جناح لونان أحمر وأزرق وعمامة بيضاء والله أعلم بذلك.

وأجنحتها على أكتافها، سبحان الذي خلقهم ما أعظم سلطانه، وأوضح برهانه وشداد أوساطها أزرق.

[الباب الثالث عشر: الحفظة]

وهم الكرام الكاتبون (١) كل واحد منهم بيده دفتر وبالأخرى قلم، وهو على كتف الإنسان وجوههم بيض تميل إلى الحمرة، وملبوسهم أزرق ولكل واحد منهم قصيبة شعر من ورائه لا غير وعمامة بيضاء ونعلان برجليها سود، وأجنحتها كل جناح لونان أعلى الجناح ذهب مخطط بشيء من السواد شيئا يسيرا، وباقي الجناح أحمر وخطوط بيض في وسطه، وكل منهم واضع رأس قلمه بدفتره ينتظر الحسنات والسيئات، والله أعلم.

الباب الرابع عشر: هاروت وماروت (٢)

هاروت وماروت في بابل صغار الأجساد عراة كل منهما، بنيان إلى ركبته أزرق اللون مشدودان بالحديد من أصول ساقيهما، رءوسهما إلى تحت، وأرجلهما إلى فوق والله أعلم.


(١) قال تعالى: ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: ١٧ - ١٨].
والرقيب والعتيد هنا وصف للملائكة الذين يكتبون أعمال العباد.
(٢) ومن الملائكة ملكان سماهما الله باسم (هاروت وماروت)؛ قال تعالى: ﴿وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ﴾ [البقرة: ١٠٢].
ويبدو من سياق الآية أن الله بعثهما فتنة للناس في فترة من الفترات، وقد نسجت حولهما في كتب التفسير أساطير كثيرة لم يثبت شيء منها في الكتاب والسنة، فيكتفى في معرفة أمرهما بما دلت عليه الآية الكريمة. انظر عالم الملائكة الأبرار للأشقر (١٨).

<<  <