للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الرابع: ميكائيل]

صلوات الله عليه ولونه كلون جبرائيل ملبوسه أحمر وفوق الأحمر أزرق ونمانته منقشة بنقش كالتاج وردي وهو متكئ، وجهه على كتفه الأيسر وعيناه وجناحاه وذوائبه كما للملك الذي يقوم صفا، وعمامته كعمامته لكن غرزته من قبل وجهه والظاهر من أجنحته أخضر ووردي وأبيض وأحمر والخفي لا يعلمه إلا الله، وعلى كتفه الأيمن تحت صليف أذنه بأصل قصيبته عين مكتوبة ومنحدرة على صدره إلى إبطه الأيسر بالذهب، والله أعلم بذلك.

الباب الخامس: عزرائيل (١)

صلوات الله عليه لونه أبيض لكن يضرب إلى السمرة شيئا يسيرا وملبوسه وردي مخطط بأحمر وفوق هذا الملبوس نمتانة خضراء تميل للدكونة شيئا يسيرا وشد وسطه أحمر وعمامته كما للملك الذي يقوم صفا لكن أصفر شيئا يسيرا، سرواله أزرق وأجنحته جناحان على ما رأينا في الكتاب، وألوانها أحمر وأصفر وأزرق وأبيض، وله قصيبتان شعر أسود اليمنى نازلة على كتفه الأيمن وخارجة من خارج جناحه إلى طرفه باعوجاج، والأخرى على الأيسر من داخل جناحه تقصر شيئا يسيرا عنه.

وبيده رمح برأسه خمسة أسنة وهو جالس به كجلوس القواس الذي يرمي النشاب، هون الله علينا وعلى أمة سيدنا محمد جميعا غصص الموت، والله أعلم.


= وجبريل هو الروح الأمين المذكور في قوله تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٣ - ١٩٤] وهو الروح المعني في قوله تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ﴾ [القدر: ٤] وهو الروح الذي أرسله إلى مريم ﴿فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا﴾ [مريم: ١٧].
(١) ورد في الأثر أن اسم ملك الموت عزرائيل ولكن لم يثبت ذلك بسند صحيح لا في كتاب ولا في سنة فما ورد في اسمه أنه ملك الموت فقط فنقف على ما ثبت عن رسول الله في ذلك. انظر البداية والنهاية (١/ ٥٠).

<<  <   >  >>