(عينه اليمنى) تعلق على صاحب حمى الربع تزول بالتدريج، ولو علق عليه اليسرى عادت.
(شحمه) يزيل إكلال الأسنان العارض من أكل الحامض.
(دمه) يقطر في أنف المصروع نصف دانق يفيق وينفعه.
(شحمه) يدخن به برج الحمام يهرب منه كلها وتهرب الحية والعقرب أيضا من رائحته.
(جلده) يجلس عليه صاحب البواسير ينفعه.
(خصيته) يهرب الفأر من دخانها.
(ذئب) حيوان كثير الخبث ذو غارات وخصومات ومكابرة وحيل شديدة وصبر على المطاولة، وقلما يخطئ في وثبته، وعند اجتماعها لا ينفر أحد منها؛ إذ لا يأمن أحد على نفسه منها، وإذا نامت واجهت بعضها بعضا حتى قالوا: ينام بإحدى عينيه وإذا أصاب أحدهما جراحة أكلته البقية، والأنثى أكثر فسادا من الذكر، وإذا عجز عن من يقاومه يعوي حتى يأتيه من يسمع عواءه يعاونه، وإذا مرض ينفرد عن الذئاب؛ لعلمه بأنها إن علمت بضعفه أكلته، وإذا رأى مع الرجل عصا يفزع منه ومن رمى إليه الحجر يتركه ومن رمى إليه النشاب لا يتركه، وإذا مرض أكل حشيشة تسمى جعدة يزول مرضه، وإذا دنا من الغنم يعوي، ثم يذهب إلى جهة أخرى؛ ليذهب الكلب إلى الجهة التي سمع منه العواء، ثم يأتي يسلب الغنم والكلب بعيد عنه، ويأخذ بقفا الشاة ويضربها بذنبه؛ حتى تعدو معه وأكثر ما يأتي وقت طلوع الشمس؛ لأنه يعلم أن الكلب طول الليل يحرس ولا ينام، وفي ذلك الوقت يغلبه النوم، وزعموا أن الفرس لا تعدو خلف الذئب وإن ركضها الفارس تعثر، وإن وقع حافر الفرس على أثر الذئب تبلد خصره ويسحب قوائمه، وإن عض ذنب برذون اشتد خصره، وإن عض شاة طاب لحمها، ولا يتولد الحيوانات المؤذية في صوفها، والذئب أشد الحيوانات شمّا، وإذا رمى الإنسان وشم منه رائحة الدم لا ينجو منه وإن كان أشد الناس قلبا وأتمهم قوة وسلاحا. قال الجاحظ: إن السباع القوية ذوات الرياسة لا تتعرض للإنسان إلا بعد الهرم والعجز عن صيد الوحش والجوع الشديد، والذئب ليس كذلك، بل هو أشد السباع طلبا للإنسان. قال بليناس: إن وقعت عين الإنسان على الذئب أولا استرخى الذئب، وإن وقعت عين الذئب على الإنسان أولا استرخى الإنسان.